عندما أنجبت السيدة هلال عبدالحميد، طفلها عمرو، قبل ١٣ سنة، كانت تشعر بفرحة غامرة، لأن حلمها فى أن تنجب ذكرا يصبح سندا لشقيقاته الثلاث تحقق أخيرا، وانتظرت أن ترى ابنها «عمرو» شابا يافعا تعتمد عليه الأسرة، ويعين والده كمال حسين، على تحمل تبعات الحياة.
سارت الأيام بعمرو، وأصيب والده بمرض، قلص من قدرته على السعى لكسب الرزق، خاصة أنه فى الأصل عامل باليومية، وتحمل الجميع على أمل أن يأتى اليوم، الذى يصبح فيه عمرو رجلا.
وفوجئت الأسرة بأن ابنها غير قادر على المشى، وبمراجعة الأطباء، كانت الصدمة الكبرى: «عمرو مصاب بضمور فى المخ»، ولن يستطيع أن يسير على قدميه، كما أن نفقات العلاج المطلوبة، لتحسين حالته باهظة.
وتقول والدة عمرو لـ«البوابة»: «ابنى جالى بعد انتظار، وكان نفسى يكون سندًا لأخواته البنات، خاصة أن والده أرزقى، ومريض، ودخلنا قليل».
وأضافت: «من ساعة ما علمنا بمرض عمرو، صرفنا كل ما نملك على علاجه، ومبقيناش قادرين على المصاريف أكتر من كدة».
وناشدت الأم، محافظ الشرقية، أن يهتم بحالة ابنها، ويوفر له «كرسى متحرك»، ويأمر بعلاجه مجانا، حتى يخفف عنه الآلام التى استقبل الدنيا بها، بدلا من أن يعيش مثل باقى أقرانه.