مدارس اللاتين بالأردن تستنكر الإساءة إلى الأديان.. وموقع إخباري يعتذر

استنكرت الإدارة العامة لمدارس البطريركية اللاتينية في الأردن، في بيان صحفي لها، منذ قليل، الإساءة إلى الأديان. 

وبحسب البيان قالت مدارس اللاتين: لقد طالعنا موقع إلكتروني هذا الصباح بصورة جديدة تسيء إلى السيد المسيح، ومن خلاله إلى جميع من ينتمي له، في وقت نحنُ أحوج ما نكون فيه لرصّ الصفوف والمواقف لمواجهة الظروف الحساسة التي تمر بها بلادنا. وليست هذه المرة الأولى فقد تكرر نفس العمل من الموقع ذاته ومن أكثر من جهة، ومع الأسف أن هذه الجهات والمواقع لها تأثيرها القوي والمباشر على المجتمع المحلي وقد انتهى الأمر في المرات السابقة باعتذار أو تبرير بعيد عن الواقع نشر على هذه الصفحات ذاتها.

وتابع البيان: لذا وانطلاقًا من هذه الخبرات، فإننا كمدارس للبطريركية اللاتينية في الأردن، وباسم كل العاملين في مدارسنا، مسلمين ومسيحين: نشجب وندين هذا التصرف الذي صدر عن صفحة الوكيل الإخبارية بعمان الأردنية، ونرفض التبرير الخالي من أي اعتذار عن خطأ بهذا الحجم، ونطالب وزارة التربية والتعليم بإدانة العمل ومتابعته قضائيًا لما له من تبعيات قاتلة على تربية الأجيال. فهذا التصرف يعمل على تعميق لدى بعض الناس لروح الكراهية ورفض الآخر والتصرف كأنه غير موجود. 

ونطالب بضرورة تسريع عملية تطوير المناهج، فهذا النمط السلوكي هو حصيلة مناهج لا تربي على احترام الآخر وقبوله والعيش معه كشريك في الإنسانية والمواطنة، فلا بدّ من قرع جرس الإنذار لنتحرك معًا يدًا بيد لنحمي أردننا من هذه العقليات المتطرفة، ليبقى عاليًا شامخًا قدوة لجميع البلاد بأهله بأخلاقه وهمته تحت القيادة الهاشمية الحكيمة.

وكانت صفحة موقع الوكيل الإخبارية نشرت منذ قليل اعتذار، جاء فيه: يؤكد فريق تحرير صفحة موقع الوكيل الإخباري على فيسبوك أن الصفحة تنشر يوميًا عشرات المنشورات المحلية والثقافية والمنوعة.

ونشير هنا أنه ومن ضمن المنشورات التي يتم نشرها يوميًا تم نشر منشور مقتبس من صفحات عربية وعالمية، لم نقصد فيه الإساءة للأخوة المسيحيين في وطننا الغالي، ونؤكد أن المنشور تم تداوله عبر صفحات عربية وعالمية على أساس أنه ثقافي منوع يتحدث عن استمرار الرسم الكلاسيكي حتى وقتنا الحالي. 

علما بأنه من قام بنشر المنشور لم يكن على دراية كافية بمضمون الصورة، وعلى ذلك تم اتخاذ الإجراء الإداري بخصوص الشخص المعني، بعد أن تم حذف المنشور بشكل فوري، حيث إن هكذا صور أو منشورات تخالف سياسة النشر على وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لنا.

وفي الوقت الذي نؤكد فيه على ثقتنا بوعي الأردنيين ودورهم الفاعل في محاربة مثيري الفتن، نؤكد أيضا على رسالة الملك عبدالله الثاني أن المسلمين والمسيحيين في الأردن يشكلون أسرة واحدة متكاتفة تعمل من أجل مصلحة الوطن وتقدمه وازدهاره.

وأنه يجب أن نعمل معا حتى نحمي مستقبل أجيالنا في ظل التحديات التي نواجهها، وأن استقرار الأردن وأمنه يعتمد بشكل أساسي على وحدتنا الوطنية واحترام الجميع لسيادة القانون، وأن المسيحيين جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي وإنجازاتهم في بناء الوطن ماثلة للجميع.