أعلن الفنان وائل عبدالله مدير السيرك القومي، عن استعداد السيرك القومي للاحتفال باليوبيل الذهبي بعد مرور 50 عاما على تأسيسه بشكله الحديث منذ عام 1966 ومن المقرر إقامته خلال شهر أبريل المقبل
وكشف عبد الله الذي تولى إدارته منذ قرابة الشهرين عن أن الاحتفالية ،التى كان من المفترض إقامتها منذعامين، تضم بعض الفرق العالمية من بينها السيرك الروسي إلى جانب تكريم العديد من المؤسسين أو من بينهم الدكتور عبدالله مراد فضلا عن تكريم بعض رواد السيرك الأولين وتكريم بعض نجوم الفن من أبناء السيرك، مضيفا أنه من المقرر مشاركة نقابة المهن التمثيلية في فعاليات الاحتفالية باعتبار أن شعبة السيرك من الشُعب الداخلية للنقابة، لافتا إلى أن نيته للتعاقد مع مجموعة من الشركات الخاصة كرعاة للاحتفالية، كما ستقام هذه الاحتفالية تحت رعاية الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، والمخرج خالد جلال، رئيس قطاع الانتاج الثقافي، والفنان عادل عبده رئيس البيت الفني لقطاع الفنون الشعبية.
وقال إنه أراد أن يعيد السيرك القومي لدائرة الضوء الإعلامي من خلال
الاحتفال باليوبيل الذهبي الذي تأخر لمدة عامين نظرا لأهمية السيرك الفنية، نظرا
لاهتمامه الشخصي بفنونه منذ سنوات طويلة وقبل توليه إدارته.
ويعود تاريخ السيرك المصري لعام 1889 مع أول مؤسسي السيرك المصري على يد مدرب الأسود محمد على الحلو، جد عائلة الحلو، الذي احتك واستفاد من الفرق الأجنبية التي كان يستحضرها الخديوي إسماعيل لتقديم فقراتهم خلال احتفالاته الرسمية، ومنذ هذه اللحظة واستطاع الحلو تأسيس أول شكل للسيرك المصري، ليتطور الأمر مع حلول عام 1912 ليقوم إسماعيل عاكف، مدرب الجمباز بكلية الشرطة، جد عائلة عاكف التي منها الفنانة نعيمة عاكف، بتأسيس سيرك طنطا، ليستمر بعد ذلك تقديم عروض السيرك المختلفة بين ألعاب الأكروبات وتدريبات الحيوانات سواء على المستوى الشعبي للجماهير أو المستوى الرسمي لعائلة محمد على في الاحتفالات الرسمية، حتى قيام ثورة 1952 ليدرك ناصر أهمية السيرك بعد أن شاهد السيرك الروسي الذي كان من دواعي فخر روسيا وتفردها بهذا النوع من الفنون، وهو ما دفع ناصر لاستقدام خبراء روس في عام 1962 لتأسيس أول مدرسة للسيرك، ثم قام بالاستفادة من هؤلاء الخبراء لتأسيس سيرك قومي حديث وتم افتتاحه في عام 1966 بخروج أول عرض للسيرك من قصر عابدين، وهو السيرك القومي الحالي بمنطقة العجوزة ومنذ هذا التاريخ وتتوالى عروض السيرك ويتوالى مديريه من الفنانين نظرًا لأهمية فنونه.
