الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

بعد تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي هشام نزيه في حواره لـ"البوابة نيوز": جائزة "فاتن حمامة" لها رونق وطبيعة خاصة.. والموسيقار عمر خيرت حالة من الصعب تكرارها

 الموسيقار الكبير
الموسيقار الكبير هشام نزيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واحد من أبرز صناع الموسيقى التصويرية في مصر والوطن العربي، وعلقت موسيقاه في أذهان جيل بأكمله، وما من عمل فني لاقي رواجًا كبيرًا وسطع نجمه، إلا وتركت موسيقاه التصويرية بصمتها المميزة في ذلك العمل.
هو الموسيقار الكبير هشام نزيه، الذي كشف في حواره لـ«البوابة» كواليس حصوله على جائزة «فاتن حمامة» للتميز في الدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وسبب عشقه للموسيقى التصويرية، وغيرها من الأحداث والكواليس.. فإلى نص الحوار..

■ حدثنا عن كواليس تكريمك بجائزة «فاتن حمامة» للتميز بمهرجان القاهرة السينمائي؟
- «فاتن حمامة» للتميز لم تكن مجرد جائزة حصلت عليها بحياتي، ولكن لها رونق وطبيعة وخصوصية لي، وفى البداية هاتفني السيناريست محمد حفظي، وأخبرني أن المهرجان يعطي جائزتين واحدة تقديرية وهي تعطى لكبار الفنانين الذين أثروا الساحة الفنية بأهم الأعمال التي خلدها التاريخ، والثانية للتميز وهي تعطى للشباب المبدعين والتي حصلت عليها العام الماضي الفنانة التونسية هند صبري، وقال إنني سأنضم لتلك القائمة ذلك العام، فلم أفهم ما قاله لي وكنت في حالة ذهول خاصة أنني كنت أبارك له منذ أيام قليلة لتوليه رئاسة المهرجان، كونه صديقا مقربًا لي، ولم أدرك الموضوع إلا بعد أن أعلنت إدارة المهرجان أسماء المكرمين ووجدت الجميع يبارك لي، وحينها أدركت أن الأمر حقيقي.
وعندما جاء يوم التكريم شعرت بفرحة كبيرة كأنني في بداية مشواري الفني، وزادت الفرحة أضعافها عندما وجدت نفسي أقف بمسرح واحد إلى جانب الفنان الكبير راجح داود، الذي شكّل وجداني الموسيقى منذ بداية وعيي لتلك الثقافة.
■ وما الاختلاف الذي لاحظته في تلك الدورة عن غيرها، بعد تولي السيناريست محمد حفظي رئاسة المهرجان؟
- كل شيء هذا العام حدث فيه اختلاف جذري، بداية من الاستقبال المبهر لضيوف المهرجان والذي لم يعط فرصة لأحد أن يفقد مكانه، بل يجد من يساعده بكل لحظة، إضافة للنظام والترتيب، واختيار النجوم، وقوة المنافسة بين الأفلام، ولجان التحكيم.
■ وما الأفلام التي أثارت فضولك أثناء فترة المهرجان؟
- للأسف لم يحالفني الحظ في حضور أي أفلام لانشغالي الشديد، ولكن كنت أطمح في حضور العديد من الأفلام وعلى رأسها فيلم «روما».
■ هل ترى أن ثقافة الموسيقى التصويرية وصلت للجمهور العربي، أم لم تصل بعد بالرغم من أهميتها؟
- في رأيي أنها في طريقها للنهوض بشكل كبير، والجمهور أصبح لديه وعي كبير بها، والدليل الأكبر هو تكريمي في المهرجان، كما أن الأعمال الناجحة بمجرد أن يسمع الجمهور موسيقاها التصويرية يعلم ما هو العمل، فمثلًا إذا قمنا بتشغيل موسيقى عائلة زيزي لأحد المستمعين سوف يتذكر على الفور أحداث الفيلم لأن الموسيقى ارتبطت بنجاح الفيلم وأحداثه.
■ ذكرت أن موسيقى فيلم «الأصليين» هي الأصعب بالنسبة لك، فلماذا؟
- بالفعل هي الأصعب على الإطلاق، وذلك لأن الفيلم لم يشبه غيره من الأفلام والأفكار، فهو يشبه نفسه فقط، ففكرته مختلفة لدرجة محيرة، وهو ما يصعب إنتاج موسيقى تليق بها لتفعيل الدور الحقيقي للموسيقى التصويرية في المساعدة في توصيل الفكرة للمشاهد وإدخاله في الحالة الحقيقية للفيلم.
■ غزت موسيقاك التصويرية أهم الأعمال الفنية السينمائية منها والدرامية، وهو ما فعله الموسيقار الكبير عمر خيرت في فترة الثمانينيات، فما وجه الشبه بينكما؟
- شرف كبير لي أن يراني أحد أشبه الموسيقار الكبير عمر خيرت، فهو بالنسبة لي حالة من الصعب تكرارها، وفكرة مقارنة اسمي باسم كبير بحجم عمر خيرت لأمر مخيف ومبهج في نفس الوقت، فعمر خيرت هو سبب أساسي في عشقي للموسيقى التصويرية، فهو مدرسة خاصة صنعت لنفسها تفردا كبيرا، فموسيقاه تغزو المشاعر وتقتحمها، فهو أكثر موسيقى يعرف موسيقاه الجمهور منذ الوهلة الأولى لسماعها.
■ فهل يعني ذلك أنك تقتضي بنهجه؟
- أنا قدوتي كل موسيقى ناجح صنع وتفرد وقدم عملا رشيقا وقويا، وبالفعل الموسيقار الكبير عمر خيرت واحد من هؤلاء الذين قدموا الكثير والكثير.
■ وما الذي تستعد لتقديمه لجمهورك في الفترة المقبلة؟
- أقوم حاليًا بالتحضير لموسيقى فيلم «الفيل الأزرق» فى جزئه الثاني، والذي ستكون مفاجأة وتحمل اختلافا كبيرا عما سمعه الجمهور في الجزء الأول.