الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

شريف دلاور لـ"البوابة نيوز": المشروعات القومية وفرت 3 ملايين فرصة عمل.. الفكر الاقتصادي نحو أفريقيا نابع من إرادة سياسية وعلينا أن نعترف بقوة القارة.. مصر لا يتماشى معها 4 سنوات لفترة حكم الرئيس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور شريف دلاور، عضو مجلس أمناء الأكاديمية الوطنية للشباب والمفكر الاقتصادي المعروف: إن مصر لديها طاقة هائلة من الشباب، وعلينا الاستغلال الأمثل لهم لخلق معدل تنمية حقيقية بالمجتمع

وأضاف فى حوار لــ«البوابة» أن مصر تسير على خطى ثابتة نحو زيادة معدل التنمية، مشيرًا إلى أن المشروعات القومية التى تم إنشاؤها خلال الفترة الأخيرة وفرت أكثر من 3 ملايين فرصة عمل.

وأكد أنه توجد معوقات تواجه مصر فى هذه المرحلة، أبرزها قصر التشريعات البيروقراطية المنشرة داخل الهيكل الإدارى للدولة، وأشار إلى أن الاهتمام بملف أفريقيا ليس نابعًا من فراغ، منوهًا بأن الدولة المصرية فى ظل القيادة السياسية تعطى اهتمامًا بالغًا بأفريقيا، مشيرًا إلى أن التعاون المتبادل بين دول أفريقيا سوف يجعل القارة فى مكان أخرى.

 

بداية.. شغلت منصبًا مهمًا خلال الفترة الأخيرة وهو عضو مجلس الأمناء بالأكاديمية الوطنية للشباب.. كيف نستغل طاقة الشباب الهائلة بالمجتمع المصرى؟

- العالم يمر بتغيرات كثيرة سياسية واجتماعية، والتكنولوجيا هى التى تقود تلك التغيرات، وهناك أمثلة كبيرة تدل على أن التكنولوجيا أحدثت فارقًا كبيرًا بالدول، مصر لديها فعلًا طاقة هائلة من الشباب، وعلينا أن نضع الأمر أمام نصب أعيننا، الدولة لديها روية حول فى فكرة الثورة الصناعية، ولن يكون لها صدى دون مشاركة الشباب فى تلك الثورة، الشباب فى مصر يعمل فكرة رواد الأعمال والاقتصاد التشاركى، الدولة تدعم الشباب فى كل القطاعات، ونحن لدينا برامج تأهيلية لدعمهم فى المجتمع.

هل مصر تسير على خطى ثابتة نحو تحقيق تلك التنمية؟

- مصر تسير على خطى ثابتة نحو التنمية الفاعلة، والمشروعات القومية التى تتخدها الإدارة السياسية تقوم بدفع معدل التنمية بشكل سريع وفعال، مصر اتخذت طريق بناء المشروعات القومية لمواكبة ما يحدث حولنا، الإرادة السياسية نظرت إلى الأمور ببعد نظر حيث اقتحمت بكل الملفات من موانئ ومطارات، وطرق.

هناك آراء تقول إن الدولة لديها قصر نظر فى بنائها للمشروعات القومية.. هل تتفق مع هذا الرأى؟

- فكرة التشكيك التي تروج من قبل أشخاص لا تعرف ماذا فعلت تلك المشروعات فى معدل التنمية فى مصر، مصر الآن تسير على خطى ثابتة نحو التنمية، وما تحقق خلال الفترة الأخيرة إنجاز بكل المقاييس.

القيادة السياسية بدأت في التوجه نحو أفريقيا.. هل حان الوقت بأن تكون أفريقيا هى وجهتنا نحو التنمية؟

- بالطبع.. وللأسف كان هناك تجاهل تام نحو ملف أفريقيا خلال السنوات السابقة، وهذا ترتبت عليه عواقب كبيرة جدًا، مصر الآن بدأت فى الاهتمام بهذا الملف، والعمل على وجود تعاون بين كل الدول الأفريقية لخلق تنمية متبادلة تفيد كل الجوانب، منتدى شباب العالم ناقش العديد من الموضوعات المهمة التى أعطت إضاءة على أفريقيا ودورها فى خلق تنمية متبادلة.

ذكرت مسبقًا أن هناك مشروعات تهم المواطن مباشرة تقوم بها الدولة مثل ملف التعليم والصحة.. هل هذا كافٍ لكى يشعر المواطن بفارق؟

- نعم بالطبع، أنا بشوف ده بنفسى لا أنصت إلى تصريحات أو بيانات، بنزل بنفسى وبشوف، فكرة أن الدولة تضع خطة للكشف على مواطنيها وعلاجهم من أمراض مزمنة ده فى حد ذاته إنجاز، بجانب ملف التعليم الجديد الذي وضعته الدولة للنهوض بهذا الملف، كل هذه الأمور مهمة ويشعر بها المواطن، لأنها فعلت ذلك من أجله ومن أجل خلق جيل جديد.

هناك معوقات تعرقل هذه الملفات.. مثل الفساد والبيروقراطية.. فما تعليقك؟

- أتفق معك ولكن نحن فى مرحلة البناء، والفساد ما زال موجودًا، لكن جهود الدولة «وأنا محتاج أوضح حاجة مهمة فى هذا الأمر، فقصر التشريعات والبيروقراطية سببا تأخر البلاد، وعلينا المواجهة بكل صدق، وعلى فكرة مقولة الرئيس السيسى بشوف العجب كان وراها من أداء بعض الموظفين الذين ليس لديهم ضمير».

البعض يردد أن الكل لازم يستحمل علشان خاطر البلد.. هل تتفق مع هذا الرأى؟

- لا.. طبعًا أرفضه مفيش حاجة اسمها كده، أنا مطالبش المواطن المطحون أن يستحمل علشان البلد، لا بد من مساعدته وخلق بيئة من حوله ترسخ له معنى الانتماء، مع جهود قوية لمعالجة تلك الطبقات، مثل برنامج تكافل كرامة، وإقامة المشروعات وخلق فرص عمل لهم، وهنا أشيد بتلك المشروعات القومية التى وفرت أكثر من ٣ ملايين فرصة عمل، وهذا تسبب فى خفض معدل البطالة، بجانب زيادة الدعم على البطاقة التموينية من ١٨ جنيهًا للفرد إلى ٥٠، ومشروع توصيل الغاز الطبيعى للمنازل، كل هذه الأمور تصب فى إنصاف الطبقة البسيطة التى لا تتحمل الإجراءات الاقتصادية الأخيرة.

كانت لك رؤية وملاحظات حول الجهاز الإدارى للدولة.. ما هى؟

- خلينا نتكلم بصراحة الجهاز الإدارى للدولة يحتاج هيكلة جذرية من أجل انتعاشته، وأرى أن موضوع الهيكلة ماشى ببطء جدًا، وكنت مستبشرًا خيرا فى البداية، لكن الموضوع تأخر بدرجة كبيرة جدًا، وأعتقد أن الرئيس أيضًا شعر بأنه يسير ببطء، بجانب كل هذا لا بد من إجراء تشريعات جديدة لتنظيم لوائح العمل أكثر من ذلك، وسعدنا بإقرار قانون مثل قانون الإفلاس، وعلينا أن نتفق أن تلك القوانين مهمة للجهاز الإدارى للدولة أن يعمل بمكافأة أكثر.

كيف ترى أداء الرئيس فى الولاية الثانية؟

- الرئيس السيسى فلسفته هى التنفيذ وليس الإبقاء على كلمات وشعارات، نتابع الرئيس كل يوم ينزل فى مواقع عمل بما فيها أيام الإجازات يشرف على سير العمل، بجانب ذلك يربط العمل التكنولوجى بتك المشروعات، وهذا دليل على أنه رجل يواكب فكر العالم، هو يدون كل شىء وينصت للجميع.

ذكرت أن الـ٤ سنوات ليست كافية لتحقيق معدل تنمية جيد.. هل أنت راضٍ عن مدة حكم الرئيس فى الدستور والتى تنص على ٤ سنوات؟

- بكل صراحة ٤ سنوات قليلة جدًا، من وجهة نظرى أن الأمر من البداية في مصر لا يتماشى معها أن تكون مدة حكم الرئيس ٤ سنوات، وعلينا أن نعترف بذلك، وقت الأزمات لا بد أن تطول مدة حكم الرئيس، فرنسا أيام ديجول كانت مدة حكمه ٧ سنوات، مفيش دولة عايزه تعمل تحولات جذرية، وتقولى ٤ سنوات كافية لمدة الرئيس.

هل لديك تعقيب على أداء بعض الوزراء فى حكومة مصطفى مدبولي؟

- أنا لا أقيم أشخاصًا بل أداء موسسات، نحن لدينا وزراء شرفاء «وماشيين دوغرى وملهمش فى الوسايط»، وأشيد بأداء وزارة الاتصالات، الكهرباء، الصحة، فأغلب الوزارات تعمل بكامل طاقتها من أجل عبور مصر إلى بر الأمان، لكن ينقصها التنسيق، وأنا طالبت منذ فترة بتقليص عدد الوزراء بجانب استحداث منصبين فى الحكومة، وهما نائب لرئيس الوزراء للتنسيق الوزارى، ونائب لرئيس الوزراء للإصلاح الإدارى.

كانت هناك تجربة منذ شهور حول الدفع بعدد من الشباب نوابًا للمحافظين.. هل أثمرت تلك الفكرة وكيف تقيمها؟

- الدولة تسعى لتمكين الشباب، وأرى أن المناصب ليس مرتبطة بالسن، ماكرون رئيس فرنسا، عمره ٣٩ سنة، وعلينا أن نقول إنه لا بد من إعطاء الفرصة كاملة من الشباب لتأهيلهم لقيادة الأمور.