قال السفير البابوي في دمشق الكاردينال ماريو زيناري، إن الحرب ما تزال دائرة في سوريا، ولم تنته بعد، كما أن الحل السياسي يبدو صعب المنال في الوقت الراهن.
ولفت إلى أن الوضع على الساحة السورية ازداد تعقيدا على مدى السنوات الثماني الماضية، موضحا أنه تتواجد اليوم على التراب السوري حوالي عشرين دولة تتدخل من خلال السلاح والمقاتلين، ومن بين هذه الدول خمسٌ من أقوى دول العالم عسكريا.
وأكمل: هذا فضلا عن وجود فصائل مسلحة تتقاتل فيما بينها، وكل ذلك يتم على حساب المدنيين والأشخاص الفقراء والأطفال، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من الأطفال السوريين قضوا تحت القنابل.
وشبه سفير الفاتيكان سوريا براحيل- أحد شخصيات الكتاب المقدس-، التي تبكي على أبنائها ولا تريد أن تُعزّى، لأنه لا يُعرف بالفعل عدد الرجال والنساء والأطفال الذين ذهبوا ضحية الصراع السوري حتى اليوم.
واختتم: إن للقادة الدينيين دورًا كبيرًا يلعبونه في سورية لأنه يتعين أن يضعوا أنفسهم في الصف الأول، ويعملوا على تعزيز المصالحة والسلام، وهو واجب كبير ينبغي أن يقوم به كل القادة الدينيين، المسيحيين والمسلمين على حد سواء.
