الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

تعظيم سلام لـ"أيوب" هذا الزمان

رضا
رضا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«هيوقفوك، هيحاولوا يحبطوك وييأسوك ويكسروك، خليك دايما جامد، جرب حاول عاند.. تقدر تطير من غير جناحات.. وبلاش تقول ما خلاص الوقت فات، شوف الجايات وانسى الرايحات، حبة طموح وهتعمل معجزات».. يأتى صوت الأغنية من بعيد وكأنها كتبت لتصف بكلماتها حال رضا أحمد، طالب كلية الآداب قسم الإعلام بجامعة المنوفية، والبالغ من العمر ٢٠ عامًا.
يستيقظ الشاب النشيط صباح كل يوم يستنشق هواء الريف النقي، ويؤدى صلاة الصبح، ثم يخرج من المنزل متوجهًا إلى الجامعة، ورغم كونه مبتور الأطراف لا يمتلك يدين ولا قدمين، إلا أنه يرى نفسه شابا طبيعيا، لا ينقصه شيء، فهو قادر على الكتابة بفمه، واستخدام الكمبيوتر بكتفه، ولا يواجه صعوبة فى تغيير صفحات الكتاب بلسانه، فى البداية أخبر الأطباء والدته بأنها ستلد طفلا ميتا، أو مشوها، وربما لا يعيش إلا ساعات قليلة بعد الولادة، ولد «رضا» دون أطراف، ولكن كانت عزيمته أقوى من أن يستسلم للظروف، والتحق بالمدرسة الابتدائية، وحصل على أعلى الدرجات بمعاونة الأم والأخ والخالة، وواصل الشاب الراضى عن حاله النجاح وجنى العديد من شهادات التقدير حتى التحق بالجامعة ودخل قسم الإعلام الذى طالما حلم الالتحاق به.
وعن الصعوبات التى واجهها الشاب بإبتسامة «رضا» يقول: «اتحديت إعاقتى وقدرت أذاكر وأنجح والعب وأمارس حياتى بشكل طبيعى جدا، يمكن أكبر أزمة مريت بيها لما والدتى توفيت، لكن الحقيقة خالتى حاولت تعوض مكان أمي، وكمان أخويا وأصحابى بيسهلوا عليا كتير فى حياتى بحبهم ليا ولمتهم حواليا دايما، وجودهم جمبى بيسندني».
ويختتم: «رغم أنى بدرس الإعلام اللى بحلم بيه طول عمري، لكن بتواجهنى صعوبة أن سواقين الميكروباص مش بيرضو يركبونى بضطر أصرف ٨٠ ج كل يوم على التاكسيات علشان أقدر أروح الجامعة، ده شيء بيخلينى أحزن لكن حب زملائى والدكاترة ليا وعلى رأسهم دكتور عبدالجواد السعيد رئيس قسم الإعلام، بيقويني، وبيدينى دافع أكمل، وبحلم أبقى ممثل أو مذيع، ونفسى أكون مثل أعلى لكل حد عنده ظروف، وأكون الطاقة اللى بتقويه على التحديات اللى بيواجهها وبتخليه يكمل فى طريقه لحد ما يوصل».