الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

خبراء إعلام حول أزمة رانيا يوسف: البرامج تعبر عن حالة فراغ

رانيا يوسف
رانيا يوسف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلطت العديد من برامج «التوك شو»، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي الضوء على الجدل الذى أثارته الفنانة رانيا يوسف بسبب فستانها العارى، والذى أطلت به خلال حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائى الدولي، يوم الخميس الماضي، ليطرح السؤال حول مناقشة تلك القضايا بكافة وسائل الإعلام فى ذات الوقت، وهل يعد ذلك ظاهرة طبيعية، وما الفائدة التى تعود على المجتمع من وراء مناقشة تلك الأنباء؟

وقال عمر بطيشة، رئيس الإذاعة السابق: «للأسف، الغريزة هى التى تتحكم فى رؤية البعض لهذه القضايا، نتيجة لما تربى عليه الإنسان العربى بشكل عام من كبت طوال حياته، ويخرجه خلال تصورات جنسية يقدمها ويعبر عنها فى كل قضية أو موضوع يعرض أمامه».
وأضاف «بطيشة»: «عندما تابعت تناول الإعلام للحدث، رصدت جميع القنوات فى وقت واحد، كأنهم «عاملين طلعة» على رانيا يوسف، وهذا هو أفضل تشبيه لما لاحظته، ولا أستثنى أحدا، فكل برامج التوك شو جعلتنى أشعر أنها فارغة، ولا توجد موضوعات فى البلد غير فستان رانيا يوسف، والغريب أن هناك من راح يرفع الدعاوى القضائية ضدها، وهم من أسميهم وأصفهم بـ«دعاة الشهرة»، وللأسف عملنا من الحبة قبة فى موضوع لا يستحق، واعتذرت الفنانة عن موقفها، وكان يجب أن نضع نقطة وانتهى الأمر».

وعلق الإذاعى الكبير فهمى عمر، رئيس الإذاعة الأسبق، ورئيس لجنة ضبط الأداء الرياضى بالمجلس الأعلى للإعلام، قائلا: للأسف أصبح الإعلام يتناول بعض الموضوعات التي لا قيمة لها، ويجب على الإعلاميين أن يتجاوزوا تلك الصغائر التى لا تفيد، وتعد هدرا للوقت، وعليهم التحلي بالموضوعية فى معالجة القضايا، وأن يكونوا مرآة تعكس هموم وآمال وتطلعات المجتمع المصري.
وأشار إلى أن الفوضى الإعلامية سببها وجود عدد من الإعلاميين يفتقدون لمعايير المهنة التي اتفق عليها العالم، من حيث تطبيق الحياد والتوازن والإنصاف والشعور بالمسئولية الاجتماعية، وما يستحق أن يناقش، وحان الوقت لنتكاتف ونصلح من حال الإعلام.

أما الإذاعى عبدالرحمن رشاد، رئيس الإذاعة الأسبق، وعضو الهيئة الوطنية للإعلام، ففسر تركيز البرامج على أزمة رانيا يوسف بأن الإعلام بات منصرفا عن الاهتمام بالقضايا الجوهرية، ويصب اهتمامه بالقضايا المثيرة، وذلك نتيجة غياب العمق لدى المعدين والمذيعين، وترتب على ذلك ما نشاهده من مناقشة قضايا تافهة.
وأشار «رشاد» إلى أن كافة الدول التى أسست برامج «التوك شو» لا يمكن أن تتناول موضوعا، مثل فستان رانيا يوسف، لأكثر من 5 دقائق، ولكن البحث عن الإثارة والسطحية يجعلهم يبتعدون عن القضايا الحقيقية التى تشغل بال المجتمع المصري، مثل قضايا التنمية والتعمير وتجديد الخطاب الثقافى والدينى.
وتساءل «رشاد»: من هى رانيا يوسف التى لا أعرفها، لقد صنعها وجعلها الإعلام نجمة خلال ساعات، مؤكدا أننا فى مرحلة صعبة وصلت إلى إعلام التفاهات، وليس إعلام العمق، لافتا إلى أننا بحاجة إلى البحث عن طريق وتوجه جديد للإعلام الخاص والعام، فهذا الوطن يحتاج إلى الاهتمام بقضاياه الحقيقية.
وتابع «رشاد» أن ماسبيرو لم يلتفت إلى هذا الخبر، مؤكدا أن تليفزيون الدولة ما زال ملتزما بمعايير العمق والاهتمامات الجادة والمهنية والمصداقية، رغم كل الضغوط والهجوم عليه.