الكنيسة أم تهتم بكل أولادها وتسعى لتلبية احتياجاتهم، لذا فقد اهتم قداسة البابا تواضروس الثاني بحصر وتحديد عدد الأسر المحتاجة، وذلك من خلال قاعدة بيانات عامة على مستوى الكرازة بمصر، تجمع كل أسر الرعاية الاجتماعية بسائر إيبارشيات الجمهورية، ويكون مفتاح الإدخال هو الرقم القومي الذي يملكه كل فرد مكتوبًا في شهادة ميلاده ولا يشاركه فيه أحد) أي لا يتكرر لآخر(وقد اشتركت في هذا البرنامج غالبية إيبارشيات الكرازة في مصر، الذي أفاد أبناء الكنيسة في:
1. الوقوف على العدد الحقيقي لأسر الرعاية الاجتماعية للنظر في كيفية تدبير احتياجاتهم سواء المادية أو العينية عن طريق عمل المشروعات الصغيرة لهم والاهتمام بخدمات التنمية.
2. دراسة الأماكن أو الإيبارشيات الأكثر احتياجًا والسعيَ لتلبية احتياجاتها لتحقيق المبدأ الذي وضعه معلمنا بولس الرسول وهو فكرة الجسد الواحد، وأيضًا لتحقيق العدالة الاجتماعية للجميع.
3. تقسيم الفئات العمرية لجميع المشتركين على البرنامج لبحث كيفية خدمتها وتحقيق رغباتها قدر المستطاع، والمشاريع التي تناسب كل فئة بحسب إمكانياتها.
4. عمل إحصائيات الغرض منها ترتيب أولويات واحتياجات الخدمة (المرض وأنواعه، التعليم، الزواج وأعباؤه، العمل والبطالة...).
5. التواصل والالتحام الكامل بين الكنائس والهيئات والجمعيات ومحبي الخير، لخلق منظومة متكاملة في الخدمة لدعم الاحتياجات والوصول لكل محتاج في أي مكان،وبعد العمل والجهد الذي قامت به مجموعة من خدام سكرتارية قداسة البابا لخدمة الرعاية الاجتماعية بالمقر البابوي لعدة سنوات، تم تفعيل هذا البرنامج بصورة كبيرة جدًا، وأصبح التواصل بين الكنائس والإيبارشيات والهيئات من خلاله، وذلك بفضل تشجيع وصلوات الآباء المطارنة والأساقفة، وسعي الآباء الكهنة والخدام المسئولين عن خدمة الرعاية الاجتماعية بكل كنيسة بتسجيل الأسر المحتاجة على البرنامج لدعم الاحتياجات المختلفة لهم.
وقد تمت ولادة برامج خدمية ورعوية كثيرة الغرض منها دعم الكنيسة لاحتياجات أولادها وبناتها باكورة هذا البرنامج:
1. برنامج خدمة علّم ابنك.
2. برنامج خدمة أمان.
3. برنامج خدمة بنت الملك.
4. برنامج خدمة شنطة البركة.
وسنستعرض ونشرح فكرة هذه البرامج الخدمية على عدة حلقات بدءًا من العدد القادم إن شاء الرب وعشنا.أولًا: برنامج خدمة علّم ابنكتحت شعار ومبدأ "لا يُحرَم طالب من تعليم"، فقد حرصت الكنيسة كمؤسسة بالدولة أن تدعم تعليم أبنائها، وذلك بعمل مجموعات تقوية بالكنائس بصورة نظامية ومنتظمة ولها شروط:
1. أن لا يزيد عدد التلاميذ بالمجموعة الواحدة عن 10 تلاميذ للتأكد من استيعاب وتركيز الطلبة.
2. استحضار المدرسين والمدرسات المختصين وبأجور مناسبة لجدية العمل والخدمة.
3. وجود مدبّر أو متابع (مفتش) للتأكد من جدية سير العمل والغياب سواء للمدرس أو الطالب.
4. تدبير كافة الاحتياجات وتذليل كل العقبات لتحقيق الهدف.
5. مشاركة الكنيسة الأم (الكاتدرائية) بالقدر الأكبر في تدعيم هذه المنظومة مع الكنيسة الفرعية وأسرة التلميذ، ولو بالقدر البسيط للاهتمام والجدية.
وقد تم تفعيل هذا البرنامج بنجاح في خمس إيبارشيات (البحيرة، ملوي، ديروط، طنطا، طهطا)، وفي بعض كنائس القاهرة.
والكنيسة تدعم هذا البرنامج الخدمي وتشجعه لخلق جيل متعلم ومثقف من أولادها في العائلات البسيطة.وقد تم فتح حساب للتبرع لهذا البرنامج ببنك CIB مصري 100035771853 دولار 100035771877
المقال نقلًا عن مجلة الكرازة الأرثوذكسية
خدمة الرعاية الاجتماعية
القمص بيشوي شارل - كاهن كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة
