تنظم الكنيسة الإنجيلية السويسرية والألمانية، احتفالا طوال العام يدور حول "الله يجتمع مع الإنسان"، كما ستنظم معرضا متنقلا جديد وسلسلة من الأحداث تذكر حياة وعمل اللاهوتي السويسري كارل بارت، وذلك في العاشر من ديسمبر 2018.
وقال أخيم ديتمرس، الأمين العام للتحالف المصلح بألمانيا: "كارل بارت هو أعظم عالم لاهوتي في القرن العشرين، وعمله ذو صلة وثيقة للغاية حتى في عالم اليوم".
وأضاف ديتمرس بأن الذكرى السنوية الخمسين لوفاة بارت 10 ديسمبر 2018 وهذه ستكون بداية الأحداث في بازل، سويسرا، مع تقديم جائزة كارل بارت من قبل الاتحاد الأوروبي، ومعرض في مكتبة جامعة بازل.
واستطرد ديتمرس يجب أن نتذكر ظهور بارت في رسالة بولس الرسول إلى الرومان في عام 1919، والتي بدأت مسيرته الدولية. في سياق هذه المهنة، أصبح بارت مقاتلا مقاوما ضد الاشتراكية الوطنية وعلم لاهوت هام.
وتابع ديتمرس بأن التحالف المصلح هو المسئول عن سنة الاحتفالات بالتعاون مع الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا. بحلول منتصف عام 2019 سيكون هناك مجموعة متنوعة من الأحداث بما في ذلك معرض متنقل يستضيف في مواقع بارث في ألمانيا وسويسرا وهولندا.
مؤكدا ديتمرس بانه "ما نريد تسليط الضوء عليه من خلال المعرض والمناسبات المختلفة التي تحتفل بعمل وحياة كارل بارث هو علم اللاهوت الجدلي. وقال يوهانس فويغ فلاندر، الذي كان مسؤولا عن إعداد وتخطيط وتنفيذ موضوع العام، إنه عالم لاهوتي يجب تذكره، ويجب أن يحصل الناس على فكرة عن عمله. سبق أن قام التحالف المصلح ببناء سنوات موضوعية لكالفن (2009).
يتم الاحتفال ببارت باعتباره المؤلف الرئيسي لإعلان بارمن. في مايو 1934، التقى أول "سينودس للرايخ" في مدينة فوبرتال بألمانيا، وصنع التاريخ بإعلانه اللاهوتي لبارمن. وافقت الكنائس الإصلاحية واللوثرية والكنيسة المتحدة لأول مرة على شهادة مشتركة كأساس للكنيسة المعترف بها. وقد كتب لمساعدة المسيحيين على الصمود أمام تحديات الحزب النازي وما يسمى "بالمسيحيين الألمان"، وهي حركة شعبية لم تشهد صراعًا بين المسيحية والمثل العليا للاشتراكية القومية في هتلر.
يعتبر إعلان بارمن أمرًا أساسيًا لعمل الشراكة العالمية للكنائس المُصلَّحة، وهو أحد الوثائق الأساسية في التفكير في عدم قابلية الشراكة والعدل في المجلس العام لعام 2017. لقد كرست بعثة WCRC كأسرة من الكنائس - دعيت إلى شركة ملتزمة بالعدالة - نفسها لتعيش هويتها كشركة مسكونية معترف بها بروح إعلان بارمن واعترافات بلهار وأكرا.
الجدير بالذكر كان بارت لاهوتيًا مُصلحًا، لكن بعض اللاهوتيين وصفهم بـ "المسكوني" لرؤيته. لا يزال بارت وعمله يشكلان تأثيرا كبيرا على طلاب علم اللاهوت والأكاديميين والوزراء اليوم، وكلماته مناسبة كتقدير له.
