أعلن مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية العراقية، الأحد، عن القبض على شبكة "إرهابية" كانت توزع مساعدات مالية على عوائل قتلى تنظيم "داعش" الارهابي في محافظة نينوى في شمال البلاد.
وقال المركز في بيان نشرته وسائل الإعلام العراقية، إنه "بناء على معلومات استخبارية، تم القبض على شبكة إرهابية تقوم بتوزيع المساعدات المالية على عوائل القتلى من عصابات داعش الإجرامية في محافظة نينوى".
وأضاف المركز أن هذه الشبكة الارهابية كانت مكونة من متهمتين اثنين وثلاث متهمين آخرين، وكانت تعمل على جمع أسماء زوجات قتلى عناصر داعش في الجانب الأيمن لمدينة الموصل لمحافظة نينوى، بهدف إيصال المساعدات المالية لهم.
وكانت وزارة الداخلية العراقية، أعلنت الخميس الموافق 29 نوفمبر، أن الوضع الأمني في محافظة نينوى في شمال البلاد جيد جدًا، رغم أن تنظيم "داعش" الإرهابي يحاول أن يكون له نشاط هناك.
وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء سعد معن في مؤتمر صحفي عقده الخميس في بغداد، إن "تنظيم داعش يحاول أن يكون له نشاط هنا، وهناك، ولاحظنا في الفترة الأخيرة هناك مبالغة بنشر أخبار غير دقيقة"، مشيرًا إلى أن صلاح الدين في شمال البلاد تشهد انخفاضًا كبيرًا في الجريمة الجنائية والسرقات.
وكان زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، حذر أيضًا الثلاثاء الموافق 20 نوفمبر، من أن مدينة الموصل في خطر، لأن خلايا الإرهاب تنشط هناك من جديد.
ونقلت قناة "السومرية نيوز" عن الصدر قوله في تغريدة على "تويتر"، إن "الموصل في خطر فخلايا الإرهاب تنشط وأيادي الفاسدين تنهش".
وكانت القوات العراقية حررت محافظة نينوى بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي أواخر أغسطس 2017.
وانفجرت في 8 نوفمبر، سيارة مفخخة قرب أحد المطاعم في الجانب الأيمن من الموصل، أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين، ويعتبر هذا أول انفجار بسيارة مفخخة منذ إعلان تحرير المدينة من قبضة داعش في يونيو 2017.
وتضاربت الروايات حول حصيلة ضحايا التفجير، إذ أفاد مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية العراقية بسقوط 5 قتلى، وإصابة 14 آخرين، فيما نقلت وكالة "نينا" العراقية عن مصدر أمني، قوله، إن حصيلة ضحايا التفجير بلغت 21 قتيلا، و17 جريحًا.
وأعلن العراق في ديسمبر 2017، اكتمال استعادة الأراضي، التي كان داعش سيطر عليها، منذ صيف 2014، التي مثلت ثلث مساحة العراق في شمالي وغربي البلاد، ولكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد، ويعود تدريجيًا إلى شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات، التي كان يتبعها قبل عام 2014.
