يعتزم مجلس الشيوخ الفرنسي، استجواب وزير الداخلية الثلاثاء المقبل على خلفية احتجاجات "السترات الصفراء" التي تجتاح مناطق عديدة بالبلاد، وفقا لما أرودته فضائية "العربية".
وكان وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير قد قال - في وقت سابق - إنه مستعد لفرض حالة الطوارئ تلبية لطلب عدد من النقابات والشرطة من أجل تعزيز الأمن في البلاد.
وقال مجلس الشيوخ الفرنسي -في بيان نقل
راديو "فرنسا الدولي" اليوم الأحد مقتطفات منه- إن اللجنة ستستمع إلى توضيحات
وزير الداخلية ووزير الدولة حول الوسائل التي تم وضعها من أجل مواجهة الاحتجاجات.
وأضاف البيان أن جلسة الاستماع ستتناول
أيضا التدابير الجديدة التي يتعين اتخاذها لمنع تكرار وتدهور هذه الاضطرابات البالغة
الخطورة دون تقويض الحق الدستوري للفرنسيين في التعبير عن آرائهم وعدم رضاهم عن طريق
مظاهرات غير عنيفة.
واندلعت اشتباكات بين متظاهرين محتجين على زيادة الضرائب المفروضة على الوقود وقوات الشرطة بوسط باريس أمس، حيث قام المتظاهرون بإلقاء الحجارة وبناء حواجز على الطرق، فيما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه بالقرب من جادة الشانزليزيه لتفريقهم.
وهتف المتظاهرين من "السترات الصفراء"، في وجه الرئيس إيمانويل ماكرون "ارحل" خلال تفقده لقوات الأمن بباريس اليوم الأحد.
وكان توجه ماكرون، لقوس النصر مباشرة بعد قدومه من الأرجنتين، بعد حضوره قمة مجموعة العشرين التي عقدت في بوينس آيرس خلال اليومين الماضيين.
وأعلنت الشرطة الفرنسية اليوم الأحد إصابة 133 شخصا واعتقال 412 آخر خلال احتجاجات أصحاب (السترات الصفراء) التي شابتها أعمال شغب والتي تعد الأسوأ منذ سنوات.
