السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الحوثي عدو حقوق الإنسان في اليمن.. رئيس المجلس الانقلابي يوجه بحظر إصدار تراخيص النقابات والاتحادات والجمعيات.. محلل: انتهاك للحريات والميليشيات تكره العقول المتفتحة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواصل ميليشيا الحوثي الانقلابية محاولاتها للقضاء على كل مظاهر الدولة المدنية فى اليمن، وذلك من خلال تعطيل المؤسسات وطمس الهوية اليمنية العربية، وتغيير المناهج التعليمية لتنشئة جيلٍ موالٍ لفكر الميليشيا، التى تُعد أداةً لتنفيذ الأجندة الإيرانية فى المنطقة، وتقويض استقرار المنطقة.
وطبقًا لوثيقة رسميَّة، مُسربة، صادرة عن رئيس ما يسمى المجلس السياسى الأعلى «أعلى سُلطة حوثيَّة انقلابية شكلية لحكم البلاد»، ونشرتها وسائل إعلامية مختلفة، عن خطة ميليشيات الحوثى لتجميد عمل منظمات المجتمع المدنى فى المناطق التى لا تزال تحت سيطرتها. 
وقضت توجيهات رئيس المجلس السياسى الانقلابي، مهدى المشاط- وفقًا للوثيقة- إلى وزير الشئون الاجتماعية فى حكومة الحوثيين غير المعترف بها، بوقف وحظر إصدار أو تجديد تراخيص منظمات المجتمع المدنى من نقابات العمال والمنظمات والاتحادات والجمعيات الخيرية.
غضب حقوقى.
على صعيد مُتصل، استنكرت منظمات حقوقية الخطوة التى أقدمت عليها الميليشيا، معتبرة أن مثل هذه الممارسات انقلابٌ جديدٌ على الدولة المدنية، كما أنها تعد طورًا خطيرًا يُمهد لمرحلة جديدة من القمع وانتهاكات حقوق الإنسان وعسكرة الحياة المدنية وسلب المجتمع ما تبقى له من حقوق وحريات.
وشددت تقارير حقوقية على أن الميليشيا منذ انقلابها على الشرعية، وهى تسعى إلى الانقضاض على منظمات المجتمع المدني، لافتة إلى أن كل ذلك يهدف لمصادرة المساعدات الإنسانية والغذائية للمحتاجين، فى ظل تحركات إيرانيَّة تعمل على تجويع الشعب اليمنى لإجباره على الانصياع لأجندة طهران عبر وسيطها العسكرى الممثل فى ميليشيا الحوثي.
واتخذت الميليشيا إجراءات عدائية ضد أى منظمات مدنية لا تضمن ولاءها لها والعمل وفق أجندتها، ورغم بقاء بعض المنظمات فى أماكن سيطرة الحوثي، فإن الميليشيا زرعت داخلها موظفين تابعين لها لضمان تنفيذ الخطة الحوثية، وذلك إضافةً إلى إنشاء منظمات جديدة تابعة للميليشيا بهدف السيطرة على المواد الغذائية والإغاثية.
انقلاب جديد
فى تصريح لـ«المرجع»، قال المحلل اليمني، العقيد يحيى أبو حاتم: «نحن نعلم أن هذه جماعةً مسلحةً، نشأت على الحروب وتغذت على معاناة الشعب اليمني، وبالتالى فهى تكره وترفض كل أشكال ومظاهر الدولة المدنية، وهو ما ظهر جليًّا فى تصريحات لقائد الميليشيا عبدالملك الحوثي، التى اعترف خلالها أن أعداء الميليشيا هم المتعلمون والإعلاميون والمثقفون، وهو الأمر الذى يؤكد كره الميليشيا لأى عقول متفتحة أو تساهم فى بناء دولة مدنية.
وأشار المحلل اليمني، إلى أن اعترافات الحوثى تؤكد كراهيته لكل هذه النخب التى تُخالف فكره وأيديولوجيته، وبالتالى فهو لن يسمح بأى محاولات أو جهود لإنشاء دولة مدنية، ولكنه يسعى جاهدًا للقضاء على ما تبقى من ملامحها، والاجتهاد فى تحويل اليمن إلى إقطاعية تخص جماعته الإرهابية. 
وشدد «أبو حاتم»، على أن هذه الاستراتيجية التى يتبعها الحوثى وعصابته، هى انقلابٌ جديدٌ على كل مظاهر الدولة، وذلك فى ظل صمت دولى رهيب ومريب، خاصة فى ظل هذه انتهاك هذه الممارسات للحريات وحقوق الإنسان، وذلك فى الوقت الذى تسعى فيه منظمات دولية إلى وقف العمليات العسكرية فى اليمن تحت هذه المسميات التى يتجاهلونها فى ظل انتهاكات الحوثي.
وشدد المحلل السياسى اليمني، على ضرورة التحرك السريع لمواجهة هذه الانتهاكات، خاصة أن الحوثى لم يكتفِ بتجميد منظمات المجتمع المدنى فحسب، إلا أنه يسعى الآن إلى مصادرة العشرات من الوسائل الإعلامية، لذلك فإن المجتمع الدولى مطالب بالتحرك لمواجهة كل هذه الانتهاكات، كما أن الحكومة الشرعية مطالبة بنقل هذه المعاناة إلى الأمم المتحدة حتى لا تكون العواقب وخيمة.
رفض القوى السنية، وتحديدًا رئيس المحور أحمد الجبوري، للتصويت على وزيرى الدفاع والداخلية، يأتى فى ظل خلافات شديدة بين المحور وقائمة الفتح.