الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

رالف فاينز: شخصية "فولدمورت" في "هاري بوتر" مرعبة.. وترددت في قبولها

الحائز على جائزة «فاتن حمامة» التقديرية بـ«القاهرة السينمائى»

شخصية فولدمورت
شخصية فولدمورت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
امتلأت قاعة مسرح الهناجر، بدار الأوبرا المصرية عن آخرها بالجمهور، للاستماع إلى تجربة ومسيرة الممثل والمخرج الإنجليزى العالمى رالف فاينز، الحائز على جائزة «فاتن حمامة» التقديرية، بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، ضمن فعاليات دورته الأربعين.
حيث استهل «فاينز» حديثه عن أسرته التى ساهمت بشكل كبير فى تشكيله فنيا، فأمه هى الكاتبة الإنجليزية جينيفر أن مارى أليين، ووالده مارك فاينز، المصور الشهير، هذه العائلة المشبعة فنيًا، شجعته على الفن الحسى، لذا توجه إلى كلية الفنون الجميلة وركز على الرسم والتلوين أكثر من أى شىء آخر.
ثم أخذ دورة فنية فى لندن عام ١٩٩٠، تخصص بعدها فى تصميم المسارح، ومن هنا اكتشف فاينز أنه لا يريد سوى الوجود فوق خشبة المسرح، الذى يعتبر سبب اهتمامه الأساسى بالتمثيل كما ذكر، فهو تربى على تسجيلات الممثل الأسطورى لورانس أوليفيه، ما أعطاه الثقة للالتحاق بمدرسة الدراما، ليقدم بعدها أول أدواره على المسرح الوطنى الملكى.
الدراما التليفزيونية استوعبت «فاينز» فى فترة ما بعد المسرح، فشارك فى بطولة مسلسل «Prime Suspect» مع النجمة هيلين ميرين، ومنه إلى مسلسل «A Dangerous Man: Lawrence After Arabia» الذى لعب خلاله دور «لورانس العرب»، ومهد له الطريق نحو عالم السينما.
ذكر فاينز أن لقاءه مع المخرج الأمريكى ستيفن سبيلبرج، خلال التحضير لفيلم «Schindler›s List» لم يكن مخيفا، بالعكس كان لقاء لطيفا، فهو مخرج يعرف كيف يتعامل مع الممثلين بشكل جيد، وطلب منه ألا يلعب دور «أمون حوث» الضابط النازي بالفيلم بطريقة تقليدية، فى وقت كان لا يملك فيه الخبرة على الشاشة، لقد كان يريد أن يرى الجانب الإنسانى من هذه الشخصية، وهو بالفعل مع قام به بمساعدة «سبيلبرج» والممثل القدير بن كينجزلى، فكان الفيلم ضربة حظ كبيرة بالنسبة له، حيث نال عنه ترشيحه الأول للأوسكار، لكنه شكل صدمة كبيرة بالنسبة إليه بسبب رحيل أمه فى نفس العام.
خلال الفترة التى كان يصور فيها فاينز فيلمه مع سبيلبرج، دعاه المخرج والممثل الأمريكى روبرت ريدفورد، للولايات المتحدة الأمريكية، لإجراء تجربة أداء لفيلم «Quiz Show» وبالفعل ذهب وحصل على دور الكاتب الأمريكى تشارلز فإن دورن، على الرغم من أن لكنته الأمريكية لم تكن جيدة، لكنه وجد المخرج ريدفورد، شخصًا مدهشًا، إلى جانب أن الدور كان ممتازًا وطريقة سرده للأحداث التاريخية مذهلة.
تحدث «فاينز» خلال الندوة، عن تسارع وتيرة أعماله السينمائية منذ عام ١٩٩٥، خاصة حينما طلب منه المخرج الإنجليزى أنتونى مانجيلا، لعب دور البطولة بفيلم «The English Patient» بمشاركة النجمة جوليت بينوشيه، وهو من أكثر الأفلام المفضلة لديه، فهو عادة ما يهتم بالشخصيات المركبة التى تحمل الكثير من المتناقضات، لكنه ذكر أن بيئة العمل كانت ممتازة بفضل مانجيلا، الذى يهتم بكل تفاصيل العمل ويمتلك مخيلة واسعة بجانب تمتعه بانفتاح شديد، لدرجة أن فاينز لم يشعر وكأنه مرغم على فعل شيء، الفيلم تعرض لاحقًا لمشكلة إنتاجية ضخمة، لكن المنتج الأمريكى هارفى واينستين هو من أنقذ الفيلم، ووجه فاينز تحية كبيرة له، قائلًا: «شكرًا لك هارفى.. الرجل المكروه هناك فى هوليوود».
عملية تحول رهيبة يقوم بها فاينز فى أدواره السينمائية، فهو عادة ما يتحول من أدوار الشر إلى الخير أو العكس فى لمح البصر، والسبب فى ذلك هو التدريب المتقن الذى تلقاه، فعندما عمل فى المسرح الوطنى الملكى، كان يمكنه أن يلعب ٤ أدوار فى وقت واحد، فهو لا يفصل التقمص الشديد، وأن تطلب من الناس أن ينادوك باسم الشخصية التى تجسدها، ويحب أن يلعب الأدوار الراقية والتاريخية فى آن واحد، لكنه أعرب عن سعادته أيضًا فى أن يكون جزءًا من مشروع سينمائى عربى، سواء على مستوى التمثيل أو الإخراج، كما وعد الحضور بأن مشروعه السينمائى الجديد سيقوم بتصوير مشاهد منه فى القاهرة.
سلسلة «هارى بوتر» ساهمت فى شهرة فاينز، لدى قطاع كبير من المراهقين، لكنه تردد كثيرًا قبل أن يوافق على لعب دور «اللورد فولدمورت»، وشعر أن هذا الدور ليس له، حتى تبدل كل شيء بين ليلة وضحاها، حينما قابل أخته الصغرى وأطفالها الثلاثة الذين يعشقون هذه السلسلة، وعندما تحدث معهم عن الأمر، ضحكوا وطلبوا منه ألا يتنازل عن الدور، واكتشف لاحقًا أن هذه السلسلة لها شعبية ضخمة، فالشخصية كانت مرعبة، لكنه كان أمرًا ممتعًا، بالإضافة إلى أن المخرج ديفيد ياتس، نجح في إخراج أفضل ما لديه في الدور، فهو مخرج لا يتنازل عن نجاح السلسلة.
اختتم «فاينز» ندوته بحديثه عن فيلمه الجديد «The White Crow»، الذي جاء عرضه ضمن الاختيارات الرسمية خارج المسابقة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بأنه عندما قرأ القصة في البداية لم يكن يرغب في أداء دور «بوشكين» فهو لديه معرفة باللغة الروسية، لكنه لم يمثل بها قط قبل ذلك، بالإضافة إلى خبرته المحدودة فى مجال الرقص، لكنه سعيد باكتشاف هذا العالم الجديد.