أكد وزير الخارجية الأرجنتيني خورخي فاوري أن بلاده تسعى من خلال استضافتها قمة مجموعة العشرين لهذا العام للتوصل إلى توافقات بشأن قضايا التجارة والتنمية العالمية.
وقال فاوري - في تصريح خاص لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بثتها اليوم "الخميس" قبل يوم من انعقاد القمة الـ13 لمجموعة العشرين في بيونس آيرس - "نرغب في أن تكون مجموعة العشرين آلية للحوار بين اللاعبين الدوليين الرئيسيين"، مشيرا إلى أن القمة ستجمع قادة الاقتصادات المتقدمة والناشئة الرئيسة حول العالم لإجراء نقاشات بشأن الحوكمة العالمية، وإن الأرجنتين وضعت ثلاثة مجالات ذات أولوية لأجندة القمة، وهي: "مستقبل العمل"، و"البنية التحتية للتنمية" و"المستقبل الغذائي المستدام".
وأضاف فاوري أنه تم اختيار الأرجنتين للتركيز على "التنمية المستدامة التي تعزز الشمول"، مشيرا إلى أن الأولويات التي وضعتها الأرجنتين عكست تركيزها على التنمية المستدامة والشاملة.
وتابع فاوري: "نحن مهتمون بشكل خاص بالعمل على البنية التحتية، ليس فقط البنية التحتية المادية ولكن أيضا النوع الذي يتعلق بالنمو والشمول في مجالات التكنولوجيات الجديدة، لا سيما التكنولوجيا الرقمية، التي أحرزت الصين فيها تقدما هائلا ومهما".
وأشار وزير الخارجية الأرجنتيني إلى أن التجارة العالمية تغيرت كثيرا خلال العقود الماضية، بما يجعل من الضروري "النظر إلى جميع السيناريوهات مجددا لوضع القواعد التي تلائم العصر الذي نعيش فيه".
وأوضح فاوري "أن الواقع في عام 1992 يختلف كليا عن الواقع في عام 2018، حيث أصبح لدينا تجارة إلكترونية ومنصات افتراضية"، لافتا إلى أنه "من أجل تحقيق هذه الغاية، من الضروري أن نتفق على كيفية تعزيز هذا النمو في التجارة.. هذه مرحلة جيدة لتحليل ماهو أفضل طريق لتعزيز التجارة مع التطلع للمستقبل".
وحول العلاقات مع الصين وزيارة الرئيس الصيني "شي جين بينج" لبيونس آيرس، قال وزير الخارجية الأرجنتيني خورخي فاوري إن زيارة الدولة المقبلة التي سيقوم بها الرئيس الصيني ستزيد من توطيد الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وأضاف "لدينا علاقة مهمة للغاية"، واصفا العلاقات الثنائية بأنها "العلاقة الثرية للغاية التي تعكس الإمكانات التي تمتلكها الصين اليوم على الساحة الدولية"، مشيرا إلى أن الصين تعمل على فتح سوقها أمام منتجات تهتم الأرجنتين ببيعها للسوق الصينية، وأن البلدين يتمتعان بزيادة التعاون العملي في البنية الأساسية والطاقة والزراعة والمالية.
وأكد فاوري أن مشاركة شركات صينية سواء في قطاع الطاقة أو البنية الأساسية، يسهم في تنمية الاقتصاد الأرجنتيني، لافتا إلى أن العلاقة بين الأرجنتين والصين عززتها أيضا مبادرة "الحزام والطريق"، حيث إن مشروعات التعاون في إطار المبادرة هي جزء من المصالح الصينية لإقامة علاقات أقوى مع دول مختلفة في العالم ومنها أمريكا اللاتينية، وجزء من رؤية أكبر لإقامة مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية.
