الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

التحقيقات مع صديق "الداعشي" منفذ اقتحام متحف اللوفر بـ"فرنسا" تكشف: المتهم استخدم صفحات "فيس بوك" وهمية للتواصل مع التنظيم الإرهابي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استمعت نيابة السلام وأمن الدولة العليا لاعترافات محمد السيد شاكر، المتهم بالانضمام لجماعة إرهابية، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد رجال الجيش والشرطة فى مصر، على خلفية أحداث متحف اللوفر، بعد ثبوت صلته بالمتهم باقتحام المتحف وطعن عدد من الأشخاص. 
وقال المتهم، فى أقواله أمام النيابة، إنه كان يعمل فى الإمارات، وتم ضبطه قبل وقت سابق بمطار القاهرة فور وصوله، تم حبسه على ذمة قضية رقم ٦٧٩ لسنة ٢٠١٧، وتم إخلاء سبيله قبل رمضان الماضى بيوم واحد، وبعدها تم ضبطه مرة أخرى وإحالته إلى الأمن الوطنى للتحقيق معه، ثم ترحيله مرة أخرى لقسم السلام.
وأضاف، أنه بعد عمله فى الإمارات تعرف على أحد الأشخاص، ويدعى عبد الله الحماحمى، بدبى، وكانت بينهما مراسلات، وفور عودته إلى القاهرة ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه، وعلم بعد ذلك بأن صديقه تم القبض عليه فى واقعة اقتحام وطعن أشخاص أمام متحف اللوفر فى باريس بفرنسا، مشيرا إلى أن علاقته به مجرد صداقة وعمل مشترك فى الإمارات فقط، وأنكر صلته بالحادث.
وتسلمت النيابة محضر تحريات الأمن، التى جرت بمعرفة الرائد محمد عبد القادر، تنفيذًا لقرار النيابة العامة فى المحضر رقم ٧٣٦ لسنة ٢٠١٨ جنح أمن دولة طوارئ قسم شرطة السلام، بشأن توافر معلومات تفيد قناعة المتهم الحاصل على ليسانس آداب، بأفكار تنظيم داعش الإرهابي، وهى تكفير العاملين بالقوات المسلحة والشرطة واستهدافهم فى عمليات عدائية وتكفير المسيحيين واستحلال ممتلكاتهم ودمائهم ودور عبادتهم واستهداف المنشآت العامة الهامة والحيوية، خاصة التابعة للأجهزة الأمنية فرضية الجهاد بالداخل والخارج فرض إقامة الخلافة الإسلامية باستخدام السلاح من خلال ارتباطه بكوادر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتكليفه من قبل هؤلاء الكوادر بالتحرك والدعوة لصالح أفكار التنظيم بأوساطه المختلفة لتكوين خلية عنقودية تتبع التنظيم يتولى مسئولية تنفيذ عمليات عدائية ضد النظام القائم ومعاونيه من ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة العسكرية ودور العبادة لإحداث حالة من الانفلات الأمنى وترويع المواطنين وصولا لمنع العمل بالدستور والقانون وإسقاط الدولة لإقامة الخلافة الإسلامية».
وتبين أن المتهم دعا لأفكار التنظيم الإرهابى داعش على مواقع التواصل الاجتماعى من خلال إنشاء صفحات «فيس بوك»، وهمية تحت عدة أسماء حركية للتضليل الأمنى وترويج أيديولوجية التنظيم، ومخالطة أفكارهم والتواصل معهم لعقد لقاءات تنظيمية داخل غرف الدردشة على مواقع التواصل الاجتماعي. وأن المتهم تواصل مع القيادات الإرهابية لتنظيم الخلافة الإسلامية عن طريق استخدام تطبيق «تليجرام» على الهواتف المحمولة لتجنب الرصد، كما تبين اشتراكه وعقده لقاءات تنظيمية مع القيادات وهؤلاء الذين اتفقوا معه على تنفيذ خطط عدائية وتكليفهم برصد بعض أقسام الشرطة ومنشآت عسكرية. وتم ضبطه وبحوزته سلاح نارى وثلاث طلقات، وأربعة فوارغ، وأوراق فلوسكاب تتضمن معلومات عن التنظيم».
وخلال التحقيقات واجهت النيابة المتهم بتحريات أجهزة، ونفى تهمة إحرازه مطبوعات تثبت انتماءه للجماعات الإرهابية، وأنكرها كلها مشيرا إلى أنه ضبط بحوزته سلاح نارى وطلقات ولم يكن بحوزته أى مطبوعات وليس له صلة بالجماعات الإرهابية. 
يذكر أن عبد الله الحماحمي، ٢٩ عاما، اقتحم متحف اللوفر، عقب سفره من دبى لباريس بتأشيرة سياحية كان يحمل سكينا كبيرا، وهجم على عدد من الجنود وطعنهم وهو يردد عبارة الله أكبر.