قال ياسر عبدالفتاح أبو هندية، نقيب المحامين بمحافظة دمياط، إنه تم الاتفاق مع أسرة بسملة علي عبدالحميد، الطالبة بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة الشهيد محمد جمال صابر الإعدادية بدمياط، على التنازل عن البلاغ المقدم ضد سامي دياب مدرس لغة عربية، بتهمة التنمر، بعد السخرية من لون بشرتها السمراء.
واستدعى المحامي العام لنيابات دمياط، المدرس المذكور، وتم سماع أقواله حيث أكد أنه لم يكن يقصد الإهانة وإنه عمل بمهنة التدريس 34 عاما ولم يتعرض لذلك الموقف من قبل، وإن بشرته سمراء ولا يمكن أن يكون قد قصد السخرية من لون بسملة، فيما قررت النيابة العامة حبس المدرس 4 أيام على ذمة التحقيق وتحديد أولى جلسات محاكمته يوم الأحد الموافق 2 ديسمبر المقبل.
من جانبها، قالت بسملة، إنها ستتنازل عن القضية لأنها تقدر مدرسها ولا ترتضي بحبسه ولا تقبل به، مشيرة إلى أنه أخطأ في حقها مرتين عندما عايرها بسمار بشرتها، ولكنها سامحته ولا تقبل أن تضره.
وقالت والدة الطفلة بسملة، إنها ستتنازل هي ووالدها عن البلاغ المقدم ضد المدرس لكي لا يحاسب قضائيا، وإنها يكفيها العقوبات الإدارية التي نالها وإنها لا ترضى بحبس مدرس ابنتها أو التعرض له وأنها كانت تبحث عن رد الاعتبار لابنتها فقط.
من جانبها، أصدرت النقابة الفرعية لمعلمي دمياط، بيانا نددت فيه بحبس المدرس سامي دياب، مطالبين بالإفراج عنه، حيث أنه لا يجوز وضع معلم مع الخارجين عن القانون، ومؤكدين أن المدرس قد تعرض للعقوبات الإدارية المشددة من قبل مديرية التربية والتعليم واعتذر عن خطأه الجسيم عبر شاشات التليفزيون وأمام وكيل وزارة التربية والتعليم بدمياط.
