حالة خوف ورعب تسيطر على أولياء أمور تلاميذ مدرسة «منشأة عبدالله الابتدائية» الواقعة فى قرية «الجعفرية» التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية، بعدما انهار سور المدرسة، المطل على بحر الجعفرية والمجاور لترعة شبين، مما أصابهم بالخوف على حياة أبنائهم فيما لو سقط أحدهم فى المياه.
ورغم ذلك لم يفكر مسئول ما فى إيجاد حل للمشكلة التى تهدد أرواح صغار فى عمر الزهور كما يقول: «إسماعيل أحمد - أحد الأهالى» مضيفا أنه وغيره من أولياء أمور الطلاب يعيشون حالة رعب دائم على أبنائهم خوفا على حياتهم، ولايطمئنون حتى يعودوا إلى منازلهم، لافتا إلى أنه يفكر بجدية فى منعهم من الذهاب للمدرسة لحين بناء سور المدرسة مجددا، مشيرا إلى أن تلك المدرسة بنيت من زمن بعيد ورغم مرور عقود على إنشائها إلا أنه لم تقم بها أى إصلاحات أو أعمال تجديد، مضيفا أنه كان طبيعيا أن ينتج عن ذلك تهدم السور ويصبح التلاميذ عرضة للخطر سواء من القاطنين بالقرية أو الذين يأتون إليها من القرى المجاورة لأنها المدرسة الابتدائية الوحيدة بالمنطقة.
وتستكمل ثريا أحمد، ربة منزل من أهالى القرية، قائلة: لدى طفلان بالمدرسة، ولايمكننى الشعور بالأمان عليهما وأنا أعلم أنهما عرضة لخطر داهم يوميا، مضيفة أنها عاجزة عن فعل شيء سوى التنبيه على أبنائها يوميا بعدم الاقتراب من السور الذى يحيط بفناء المدرسة، مستغربة من مرور كل تلك العقود على بناء المدرسة دون أن تجرى بها أى ترميمات أو إصلاحات، موضحة أن السور انهار منذ حوالى أسبوعين، مما أصاب تلاميذ المدرسة والمدرسين بحالة رعب وهلع، مما دفع المدرسين لمنع التلاميذ من الخروج فى «الفسحة» فيما اكتفى عمال المدرسة بالجلوس بجوار السور حتى لا يقترب منه التلاميذ.
