الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

"العمل الدولية": معدل نمو الأجور في العالم هو الأقل في 2017 منذ 2008

منظمة العمل الدولية
منظمة العمل الدولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت منظمة العمل الدولية في تقرير لها اليوم "الإثنين" صدر في جنيف، ويرصد اتجاهات نمو معدلات الأجور فى العالم أن معدل نمو الأجور فى العام الماضى 2017 كان الأقل، وذلك منذ عام 2008 وأقل بكثير من مستواه قبل الازمة المالية العالمية.
 وأشار التقرير إلى أن الأرقام التى جمعت من 136 دولة توضح أنه وقياسا إلى معدل تضخم الأسعار فإن معدل نمو الأجور انخفض إلى 1.8 % فى عام 2017 وذلك من زيادة كانت نسبتها 2.4 % فى عام 2016 .
وأشار التقرير فى تحليله إلى أنه فى مجموعة العشرين المتقدمة انخفض المعدل الحقيقى لنمو الأجور من 0.9 % فى 2016 إلى 0.4 % فى 2017، وفى المقابل فى بلدان مجموعة العشرين الناشئة والنامية تقلب المعدل الحقيقى لنمو الأجور بين 4.9 % فى عام 2016 و 4.3 % فى عام 2017.
وقال التقرير: إنه من الملاحظ والمحير فى الاقتصادات ذات الدخل المرتفع وجود نمو بطء في الأجور جنبا الى جنب مع انتعاش في نمو الناتج المحلي الإجمالي وانخفاض معدلات البطالة، لافتا إلى أن الدلائل الأولية تشير إلى أن نمو الأجور البطيء لا يزال مستمرا في عام 2018 .
ونوه مدير عام منظمة العمل الدولية جى رايدر، فى التقرير، إلى أن ما أسماه بالأجور الراكدة تمثل عقبة أمام النمو الاقتصادى وارتفاع مستويات المعيشة.
وأضاف أنه يجب أن تستكشف البلدان مع شركائها الاجتماعيين سبل تحقيق نمو الأجور المستدام اجتماعيا واقتصاديا.
وقال التقرير إنه في السنوات العشرين الماضية تضاعف متوسط الأجور الحقيقية ثلاث مرات تقريبا في بلدان مجموعة العشرين النامية والناشئة، بينما ارتفع في بلدان مجموعة العشرين المتقدمة بنسبة 9٪ فقط.
وأكد التقرير أنه فى العديد من الاقتصادات ذات الدخل المنخفض والمتوسط لا يزال عدم المساواة في الأجور مرتفعا وغالبا ما تكون الأجور غير كافية لتغطية احتياجات العمال وأسرهم.
وفى تناوله للفجوة فى معدلات الأجور بين الجنسين قال تقرير منظمة العمل الدولية إن هذه الفجوة قد ارتفعت بشكل غير مقبول وأنه باستخدام بيانات تغطي حوالي 70 دولة وحوالي 80 في المائة من المستخدمين بأجر في جميع أنحاء العالم، فإنه خلص الى أن المرأة على الصعيد العالمي تستمر في الحصول على أجر يقل بنسبة 20 في المائة عن الرجل.
وأضاف أن هذه الفجوة في الأجور بين الجنسين تمثل واحدة من أكبر مظاهر الظلم الاجتماعي اليوم وأنه يجب على جميع البلدان محاولة فهم أفضل لما وراءها وتسريع التقدم نحو المساواة بين الجنسين.
ونوه التقرير إلى أن التفسيرات التقليدية مثل الاختلافات فى مستويات التعليم بين الرجال والنساء الذين يعملون بأجر تلعب دورا محدودا فى تفسير الفجوات فى الأجور بين الجنسين.
وأشارت روزاليا فاسكيز إخصائية الاقتصاد والأجور فى منظمة العمل واحد واضعى التقرير إلى أنه في العديد من البلدان تكون النساء أكثر تعليما من الرجال لكنهن يحصلن على أجور أقل وذلك حتى عندما يعملن في نفس الفئات المهنية.
ولفتت إلى أنه ولتقليل الفجوات في الأجور بين الجنسين يجب التركيز أكثر على ضمان المساواة في الأجر بين النساء والرجال ومعالجة تخفيض قيمة عمل المرأة.