تحل اليوم الأحد، ذكرى ميلاد الكاتب المسرحي والشاعر الإسباني لوبي دي فيجا، أحد أعلام المسرح الإسباني، الذي يوافق 25 نوفمبر1562.
و"لوبي"، واحد من أهم أدباء إسبانيا في عصر النهضة، وأهم وجوه المرحلة الكلاسيكية، حيث افتتح أول الطرق لبناء ما يدعى "المسرح القومي الإسباني".
تميز "لوبي" بغزارة إنتاجه غير العادية، إذ يقال إنه كتب حوالي 2200 مسرحية ولكن ما وصل إلينا لا يتعدى 500 مسرحية، وكان يكتب المسرحية خلال يومين أو ثلاثة، وظهرت موهبته الكتابية مبكرة، فكتب أولى مسرحياته وهو لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره، وهي مسرحية "المحب المخلص".
قدم العديد من القصائد التى نالت استحسان القراء، ومن بينها القصيدة الملحمية "جمال أنجليكا" التى تعد جزءا من أعماله الغزيرة.
"جمال أنجليكا" قصيدة ملحمية يتحدث خلالها عن صديقه الشاعر الأشبيلي "خوان دي أرجيخو"، وفي مقدمة القصيدة ذكر اللحظات الحقيقية في البحر التي ألهمته في كتابتها حيث قال:
"فوق مياه البحر، بين أشرعة سفينة "سان خوان" الحربية وأعلام الملك الكاثوليكي"، وأكمل بعدها سرد تفاصيل قصة "أنجليكا" التي وصفها أيضا الشاعر الإيطالي "لودوفيكو أريوستو" في قصيدته الملحمية الشهيرة "اورلاندو فوريوسو" وبالإسبانية، حتى سمح لنفسه وللأدباء العباقرة أن يكملوا العمل إن استطاعوا جعله أفضل.
وانتقل "لوبي" من الحديث عن "أنجليكا" وأخذ يتحدث عن إسبانيا، كما ذكر كل المغامرات والمصاعب التى مر بها في مقاطع أغانيه.
