الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الاحتفال بالميلاد كعيد مستقل بدأ في القرن 4 الميلادي.. فمتى بدأ الصوم؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ترى الكنيسة الكاثوليكية أن انقطاع ميلاد يسوع كانت مدته 40 يومًا من يوم 16 هاتور إلى يوم 29 كيهك، وفى الصوم من الأفضل أن يتبع الفرد هذا النظام، إلا أنه تم تقليله وصار 15 يومًا من يوم 13 كيهك إلى يوم 29 منه عيد الميلاد المجيد.
وكان آخر ما طرأ على نظام الصوم فى الكنيسة القبطية الكاثوليكية من تعديل، هو قرار برئاسة البطريرك إسطفانوس الثانى فى فبراير 1987 والذى نص على أن تكون مدة صوم الميلاد خمسة عشر يوما فقط.
ويقول الأب يوحنا زكريا نصرالله، راعى كنيسة السيدة العذراء طهطا بسوهاج، إنه لم يبدأ الاحتفال بالميلاد كعيد مستقل إلا فى القرن الرابع الميلادي.

تطور صوم الميلاد فى الغرب
انتشر ما بين القرن الرابع والقرن السادس الميلادي، وبدأ الحديث عن صوم يسبق الاحتفال بعيد الميلاد، مدته أربعون يوما، ويسمى «أربعينية الميلاد» ويكون الصوم فيه ثلاثة أيام فى الأسبوع، غالبا أيام الاثنين والأربعاء والجمعة، فلم يكن هناك مصادر أخرى تشير إلى ممارسة الصوم ستة أسابيع قبل عيد الميلاد، إلا عند غريغوريوس أسقف «تور Tours» وكان الصوم فيها أيام الاثنين والأربعاء والجمعة فقط، كما كانت فرنسا هى بداية وأصل هذه الأسابيع الستة التى تصام قبل عيد الميلاد والتى رتبت فى القرن السادس لتتشابه مع الصوم الكبير.

صوم الميلاد فى الشرق
أول من فرض صوم الميلاد بصفة رسمية فى الشرق هو البابا خريستوذولس البطريرك الـ66 من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية (1046- 1077)، فى قوانينه التى حدد بها الأصوام المفروضة، قال: «كذلك صوم الميلاد المقدس من عيد مارمينا فى خمسة عشر يوما من هاتور إلى تسعة وعشرين يوما من كيهك، وإن وافق عيد الميلاد الشريف يوم الأربعاء أو يوم الجمعة، فيفطروا فيه ولا يصوموا بالجملة، وكذلك عيد الغطاس المقدس فى الحادى عشر من طوبة، وإن اتفق يوم أربعاء أو يوم جمعة فيفطروا فيه أيضا ولا يصوموا، وإن وافق العاشر من طوبة الذى فيه صوم الغطاس أن يكون يوم سبت أو يوم أحد فلا يصام بالجملة بل يصوموا الجمعة الذى قبل ذلك عوض ليلة الغطاس».
ويذكر ابن العسال صوم الميلاد قائلًا: «ومنها ما هو دون ذلك وأُجرى مجرى الأربعاء والجمعة، وهو الصوم المتقدم للميلاد، وأوله أول النصف الثانى من هاتور وفصحه يوم الميلاد.
وقد أمر البابا غبريال الثامن (1587- 1603) البطريرك السابع والتسعون من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى قراراته التى سنها بخصوص تعديل الأصوام والتى صدرت فى سنة 1602 «أن يُبتدئ صوم الميلاد من أول شهر كيهك ويكون فصحه عيد الميلاد، أى تكون مدته 28 يوما فقط».

مدة صوم الميلاد للكنيسة القبطية الكاثوليكية
منذ أن عُرف صوم الميلاد، استقر الرأى على أن تكون عدد أيامه أربعين يوما حتى يماثل فى عدده الأربعين المقدسة، وأضافت إليها الكنيسة القبطية الثلاثة أيام التى صامها الأنبا أبرام بن زرعه السريانى (975-978) البطريرك الـ62 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والشعب القبطى معه، فصار صوم الميلاد فى الكنيسة القبطية 43 يوما، وعدله البابا غبريال الثامن وجعله 28 يوما فقط، إلا أن الكنيسة عادت بعد وفاته إلى المدة المحددة سابقا 43 يوما، بينما ظل فى باقى الكنائس أربعين يوما فقط.
وظلت الكنيسة القبطية الكاثوليكية تشترك مع نظيرتها الأرثوذكسية فى الطقوس والممارسات الكنسية ونظم الصوم وعدد أيامه ونوع الطعام المسموح به إلى أن عقد مجمع القاهرة سنة 1898 ودُعى السينودس الإسكندرى للأقباط وحدد معنى الصوم والانقطاع وما هى الأصوام المقررة فى الكنيسة.
وحدد المجمع أن يمتنع الصائم لمدة معينة من الزمن عن الأكل والشرب، وعندما يحل صومه يمتنع عن نوع معين من المأكولات والمشروبات مثل اللحم والبيض والألبان والخمر وسائر المشروبات المسكرة، وهدف هذا الصوم أن يقدم الشعب المسيحى بواسطة إماتة الجسد تكفيرًا عن خطاياه ويحضر نفسه للاحتفالات المهمة والأعياد.
وفى سينودس فبراير 1987 برئاسة بطريرك الكاثوليك إسطفانوس الثاني، عدل نظام الصوم ونص على أن تكون مدة صوم الميلاد خمسة عشر يوما فقط.