ما زال ملف ثورة التصحيح داخل النادى الأهلي، يلقى بظلاله على قطاع الكرة بشكل عام، والفريق الأول بشكل خاص، وذلك بعد أن ساءت الأوضاع بشكل كبير خلال الفترة الماضية، حيث تعرض الفريق لانتكاستين قويتين، الأولى كانت بخسارة بطولة دورى أبطال أفريقيا أمام الترجى التونسى فى الدور النهائي، وبعدها الخروج من كأس زايد للأندية الأبطال، أمام الوصل الإماراتى مساء الخميس.
الأهلى اتخذ قرارا سريعا بعد الانتكاستين، وقرر إقالة الفرنسى باتريس كارتيرون، المدير الفنى للفريق، وكذلك مايك ليندمان مدرب الأحمال، وقرر إسناد المهمة إلى المدرب العام محمد يوسف، ليقوم بدور كارتيرون مؤقتا، على أن يقوم سيد عبدالحفيظ بمهام مدير الكرة.
لا حديث يعلو داخل النادى فى هذه الأوقات، على ملف المدير الفنى الجديد، بعد أن ظهرت العديد من الأسماء على سطح الأحداث خلال الساعات القليلة الماضية، وكان أبرزها البرتغالى باولو دوارتي، مدرب بوركينا فاسو السابق، والذى وصلت المفاوضات إلى مرحلة متقدمة معه، وكذلك الفرنسى سباستيان ديسابر، المدير الفنى السابق للإسماعيلى والحالى لمنتخب أوغندا، بالإضافة إلى الأرجنتينى رامون دياز، مدرب اتحاد جدة السابق.
كل المعلومات الواردة من النادى الأهلى تشير إلى أن المجلس لم يستقر حتى الآن على اسم معين لخلافة كارتيرون، ولا تزال هناك مفاضلة بين كافة الأسماء المعروضة، واختيار الأنسب والأصلح، حيث وضع الخطيب ثلاثة شروط للتعاقد مع المدرب الجديد، وجاء فى مقدمتها ألا يزيد راتب الجهاز الفنى على 120 ألف دولار، فرئيس الأهلى وضع ميزانية ضخمة لانتشال فريق الكرة من كبوته، وسوف يصرف ملايين الجنيهات على الصفقات الجديدة.
الشرط الثانى من الخطيب، هو أن يكون الجهاز الفنى الجديد يمتلك خبرات فى القارة الأفريقية أو الكرة العربية بشكل عام، حتى يستطيع التأقلم مع الفريق والانسجام بشكل سريع مع الأجواء بالقاهرة وطبيعة الكرة المصرية والأفريقية بشكل خاص.
أما الشرط الثالث فهو التعاقد مع مدير فنى بجهازه المعاون، حتى يكون هناك انسجام بينهم، وله فى فيريرا مدرب الزمالك الأسبق الفائز مع الأبيض بمسابقة الدورى وبطولة كأس مصر فى عام 2015، العبرة والموعظة، حيث تعاقد الزمالك مع فيريرا واثنين مساعدين له، وأتت التجربة بثمارها سريعا، وعاد الزمالك ليقرر نفس الأمر مرة أخرى مع السويسرى كريستيان جروس الذى جاء ومعه جهازه بالكامل.
وعلى صعيد ملف الصفقات الجديدة فقد قرر محمود الخطيب تأجيل هذا الملف مؤقتا، لحين التعاقد مع المدير الفنى الجديد، ليكون على دراية بالصفقات واللاعبين الذين سيتعاقد معهم النادى فى فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، فـ«بيبو» يرغب فى بناء الفريق من جديد، وأن يكون هناك جهاز فنى كبير ومسئول يتحمل المسئولية كاملة، ويكون صاحب الكلمة فى التعاقدات والصفقات الجديدة.
ودخل الأهلى فى مفاوضات مع عدد من اللاعبين المميزين فى الدورى المصرى وقطع شوطا كبيرا بالفعل.
من جانبه، أجل سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة والمشرف على القطاع السفر إلى ألمانيا، لعقد جلسة مع الخطيب وإبلاغه بالمهمة التى تكلف بها وهى هيكلة قطاع الكرة، وجاء تأجيل سفر عبدالحفيظ لانشغاله ببعض الأمور وعدم الانتهاء من المهمة المكلف بها.
