الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

أول مصرية تتولى عضوية مجلس حي فرساي بفرنسا: المصري المهاجر سفير لبلده.. الدكتورة جيهان جادو: "مبادرة بيت الحي" لحل مشاكل الأحياء دور كبير للمصريين في الخارج لدعم الاقتصاد المحلي

أول مصرية تتولى عضوية
أول مصرية تتولى عضوية مجلس حى فرساى بفرنسا ومحرر البوابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت جيهان جادو، عضو مجلس الحى عن فرساى بفرنسا، ورئيس الرابطة الدولية للإبداع الفكرى والثقافى، عن تفاصيل رحلتها من مصر إلى فرنسا، مؤكدة أن هناك العديد من العقبات التى تواجه المرأة المصرية والعربية فى فرنسا على رأسها الاندماج داخل المجتمع الفرنسي، موضحة أن هناك بعض الأئمة يسيطرون على المساجد فى فرنسا وينشرون الأفكار المتطرفة. تعتبر جيهان جادو، من أبرز الطيور المصرية المهاجرة، التى استطاعت أن ترفع اسم مصر فى الخارج، وتحدت كل العقبات والصعوبات وكسرت الحواجز بين الثقافات، وأجبرت المجتمع الفرنسى على احترام عقل المرأة المصرية، والاستعانة بها فى المجلس المحلى الفرنسي، لتصبح أول مصرية تتولى عضوية مجلس حى فرساى بفرنسا
بأمر مباشر من المحافظ.. فإلى الحوار.

#هل هناك اضطهاد للمرأة العربية فى فرنسا؟
ليس هناك أى اضطهاد، بالعكس هناك مبالغة من السيدات العربيات، فعندما أكون فى مجتمع فلى حرية الاختيار، حرية الملابس وممارسة الطقوس الدينية، لكن لا أبالغ فى
الأمور، «بلاش أصلى التراويح فى المسجدأو لابس جيب قصيرة »، فهناك سيدات يشتكين الحكومة الفرنسية من الاضطهاد وغلق المساجد أمامهن، رغم أن الإسلام دين وسطى، وللأسف الشديد عندهن فكر مغلوط، وعمل تصرفات تسببت فى مخاوف للدولة الفرنسية، فإحنا أقلية فى فرنسا، فأنا أعمل على أن أكون همزة الوصل بين السيدات العربيات والمحافظة.
#ماذا عن دورك فى مواجهة الأفكار المتطرفة؟
المشاركة فى التعايش السلمى لجميع الأديان عن طريق نشاط كبير فى دعم التسامح بين الأديان، فعلى سبيل المثال كلنا نتجمع فى العيد الكبير، ونذهب إلى المسجد، وأيضا عندما يكون هناك عيد عند المسيحيين نذهب إلى الكنيسة لمحاولة نشر ثقافة التسامح.
#ماذا عن التجربة الفرنسية فى الانتخابات خاصة المحلية؟
الانتخابات على مستوى عالٍ من الرقابة والتنظيم والإدارة، ويتم تقسيم الدوائر الانتخابية على حسب المربع السكني، ولا توجد رقابة حكومية، وإنما الشعب نفسه هو الرقيب، وكل شيء يتم بشفافية وعبر شاشات عرض كبيرة، والانتخابات فيها قدر كبير من النزاهة.
وفى انتخابات المحليات يعرض المرشح برنامجه الانتخابى بمنتهى الحرية والأجدر والأكفأ هو فقط من يستحق الفوز، كما أن المحافظ بنفسه يقوم بدراسة المرشحين للاختيار بينهم على قائمته، لأن المحافظ نفسه منتخب، وهو لا يزكى شخصا ضد آخر أو يستبعد مرشحًا معينا، وحرية الترشيح مكفولة للجميع والانتخابات بين تيارات وأحزاب، وهناك أعداد محدودة مخصصة للمقاعد الفردية.

#ما تفاصيل المبادرات التى قمتِ بعرضها على وزيرة الهجرة ؟
المبادرة الأولى هى بيت الحي، على غرارالحى الفرنسي، لأن فرنسا بها مجموعة أحياء كبيرة، وكل حى له ما يسمى ببيت الحي، وهو تابع للمحافظة، حيث يتم اختيار بعض الشخصيات التى يريدون الحفاظ بها على الحي، فالمحافظة هى دولة صغيرة فى الدولة الكبيرة.
وبيت الحى له رئيس ونواب ومتطوعون ويضم كل الأنشطة التى تخص كل الفئات من أطفال وحضانات وشباب وتعليم لغات، وأيضا
فعاليات ونزول الشارع للرصد مشاكل الحى والسكان من نظافة ورصف طرق وغيرهما.
#ما توقعاتك لاستجابة الشباب والمواطنين تجاه تلك الفكرة؟
أعتقد أن يقتنع الشباب بالفكرة، ولكن يجب أن تنفذ تحت غطاء الدولة وتقنن حتى لانكون عشوائيين، والمحليات أساس وقوة أى دولة رصف طرق ونظافة وتجميل الشارع، كل ما يلمسه المواطن من حرص الدولة عليه، ومن الظلم أن نضع كل المسئولية على المسئول مثل المحافظ أو غيره.
#ما أبرز العقبات التى تواجه المرأةالمصرية والعربية فى الخارج؟
عدم الاندماج مع المجتمع الموجودة فيه،فمن الضرورى أن تحتفظ بالعادات والتقاليد والاعتقاد الدينى وغيرها، لكن لا تغلق على نفسها فى إطار زجاجي، فالعرب هناك منغلقون على أنفسهم وكأنهم فى محافظة من محافظات مصر أو الجزائر أو تونس.
وأيضا أكثر العقبات هى أن تحافظ على الهوية المصرية وهويتها وعروبتها، فالعروبة شيء مقدس تحافظ عليه من أجل أن تربى
أجيالا على حب الوطن، وفى نفس الوقت هناك فجوة بين المدرسة والبيت أو ثقافة الأب والأم حيث يجدون مبادئ تختلف عن ما
تربوا عليه.

#كيف يمكن للمصرى فى الخارج أن يدعم بلده؟
المهاجر سفير لبلده، وحب الوطن ليس بالكلام، والمصريون فى الخارج قوة لا يستهان بها فى دفع الاقتصاد المصري، فيمكن للمصريين فى الخارج إنشاء مشاريع قومية ومؤسسات اجتماعية أو خدمية فى مصر لخدمة بلدهم، وفى تحسين الصورة المغلوطة عن الوطن، ويجب أن يكون لهم دور حيوى أثناء الانتخابات.
#ماذا تقترحين لتمكين المرأة المصرية؟
اقترحت فى مؤتمر «مصر تستطيع بالتاء المربوطة »، فكرة المستشار القانونى للمرأة فى كل محافظة، يقدم جميع الاستشارات القانونية بالمجان للسيدات، ففى فرنسا وكل دول أوروبا هناك مستشار قانونى يبحث قضايا المرأة لتخفيف الأعباء، كما يوجد مستشار اجتماعى ونفسى للسيدات فى كل محافظة، وكانت هناك
وزارة للمرأة، وحاليا يقوم المجلس القومى للمرأة فى فرنسا بدوره على أكمل وجه.
#ماذا عن ظاهرة الإرهاب التى طالت الدول الغربية؟
الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية ولم تعد دولة فى منأى عن يد الإرهابيين، فالإرهابيون يتجنسون بكل الجنسيات وليس العربية فقط، ومن يقوم بالعملية الإرهابية مجرم، والجماعات الإرهابية التى تشوه الإسلام وعملياتهم ليس لها علاقة بأى دين.