الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

وزيرة التخطيط تقترح إنشاء مرصد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

الدكتورة هالة السعيد،
الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، إن من أهم نتائج الإصلاح الاقتصادي في مصر، تحقيق الاقتصاد أعلى معدل نمو سنوي منذ عشر سنوات، إذ بلغ 5.3٪ خلال العام المالي 17/2018، وتحقيق المعدل ذاته في الربع الأول من العام المالي الجاري 18/2019، وكذلك انخفاض معدل البطالة إلى 9.9% مقارنة بـ 13.2% في عام 13/2014، وتحقيق ميزان المدفوعات فائضًا في عام 17/2018 بلغ نحو 12.8 مليار دولار، فضلًا عن ارتفاع حجـم احتياطيات النقـــد الأجـنبي من 14.9 مليـار دولار (في يونيـو 2014) إلى 44.5 مليـار دولار (في أكتوبر 2018) لتُغطي تسعة أشهر من الواردات السلعية بعد أن كانت تغطي ثلاثة أشهر فقط.
وأضافت السعيد، خلال مشاركتها في فعاليات "يوم مصر"، في إطار فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة مصر 2018، والذي تستضيفه مصر حاليًا، أن الربع الأول من العام الجاري 18/2019 شهد الانتهاء من تنفيذ 460 مشروعًا، بلغت تكلفتها الاستثمارية 27 مليار جنيه، في عدد كبير من القطاعات في مقدمتها: الكهرباء والإسكان والبترول والتعليم، كما تعززت هذه النتائج الإيجابية بالنظرة المتفائلة من قبل وكالات التصنيف الائتماني والمؤسسات الدولية للاقتصاد المصري، فتحسّن التصنيف الائتماني لمصر (من مستقر إلى إيجابي)، كما أبقى صندوق النقد الدولي على نظرته الإيجابية للاقتصاد المصري بتوقع تحقيق معدل نمو بواقع 5.3% خلال عام 2018 الجاري، و5.5% في 2019.
وحول برنامج عمل الحكومة خلال (2018-2022) أكدت الوزيرة إعطاء أولوية قصوى لحماية الأمن القومي المصري، واستمرار العمل على الاستثمار في البشر من خلال وضع خطة لبناء الإنسان المصري، مع الاستمرار في رفع معدلات النمو الاقتصادي المستدام من خلال تعزيز دور الاستثمار الخاص في دفع هذا النمو بمواصلة الجهود المبذولة لتحسين بيئة الأعمال، خاصةً ما يتعلق بميكنة إجراءات تأسيس الشركات وتبسيطها وخفــض تكلفتها، والتوسع في المناطق الحرة، وإنشاء 12 منطقة استثمارية جديدة، وتأسيس منصة شاملة لتحفيز بيئة ريادة الأعمال، مضيفة أن الحكومة تولي أهمية كبيرة لإعطاء دفعة تنموية للقطاعات الواعدة ذات القيمة المضافة والتي تتمتع بعلاقات تشابكية قوية مع باقي القطاعات مثل (الصناعة التحويلية – تجارة الجملة والتجزئة- السياحة- الإنشاءات والأنشطة العقارية والمرافق-الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات- نشاط الاستخراج – الزراعة).
واقترحت أن يتبنى الأسبوع العربي للتنمية المستدامة 2018 توصية بإنشاء مرصد تنموي على مستوى الدول العربية تحتضنه الجامعة العربية، ليعمل هذا المرصد على متابعة النتائج والإنجازات المتحققة في الدول العربية في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأن يعمل كذلك على دعم الجهود الوطنية العربية لتحقيق هذه الأهداف في ضوء ما تمتلكه الدول العربية من فرص وإمكانيات، مشيرة إلي استعداد مصر للتعاون التام مع اشقائها العرب في انشاء ودعم دور هذه المرصد في ضوء ما تمتلكه من خبرات في هذا المجال من خلال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وحول الشراكة بين القطاعين العام والخاص أوضحت وزيرة التخطيط أنه يأتي ضمن هذه الآليات إنشاء صندوق مصر السيادي (بقرار السيد رئيس الجمهورية في أغسطس 2018 بإصدار القانون رقم 177 لسنة 2018 برأس مال مرخص به 200 مليار جنيه ورأس مال مدفوع 5 مليار جنيه مصري)، والذي يهدف الى تعبئة الموارد، وتعظيم الاستفادة من إمكانيات وأصول وموارد الدولة غير المستغلة؛ لتعظيم قيمتها وزيادة الاستثمار المشترك مع القطاع الخاص والمؤسسات الاستثمارية والصناديق السيادية العربية والدولية، وذلك من أجل إعطاء دفعة قوية لتحقيق التنمية المستدامة التي تراعي مصالح وحقوق الأجيال القادمة.