الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

تنطلق الإثنين.. تفاصيل أكبر حملة لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية

حملة لإزالة التعديات
حملة لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تبدأ قوات إنفاذ القانون بمشاركة القوات المسلحة وأجهزة الشرطة والأجهزة المعنية بمخالفات التعديات على الأراضي الزراعية، الإثنين المقبل، تنفيذ الموجة الأولى من الإزالات للتعديات البسيطة على الأراضي الزراعية بمساحة 19 ألف فدان في 21 محافظة، منها إزالة 4 آلاف فدان بمحافظة كفر الشيخ و1604 فدان بمحافظة البحيرة، و948 فدانا بمحافظة المنوفية، و4044 فدانا بالغربية، و1981 فدانا بالدقهلية، و1232 فدانا بأسيوط، و1598 فدانا في سوهاج.
وطالبت وزارة الزراعة في بيان، وسائل الإعلام بالتركيز على خطورة التعديات على الأراضي الزراعية ومدى تأثير ذلك على زيادة الفجوة الغذائية والأمن الغذائي المصري، في ظل تناقص نصيب الفرد من الأراضي الزراعية لأقل من 2 قيراط بسبب التعديات والزيادة السكانية وتعرض الأمن الغذائي للتهديد بسبب زيادة الفجوة الاستهلاكية من المنتجات الغذائية ذات الأصل الزراعي والحيواني والداجني.
وأكد تقرير رسمي أصدرته الإدارة المركزية لحماية الأراضي أن إجمالي التعديات بالبناء على الأراضي الزراعية خلال الفترة من 25 يناير 2011 وحتى 18 نوفمبر الحالي بلغت مليونا و902 ألف حالة تعد على مساحة 84 ألفا و939 فدانا، موضحا أنه تم إزالة التعديات من على 508 ألف حالة بإجمالى مساحة بلغت 28 ألف فدان، بينما فشلت في إزالة التعديات على مساحة 56 ألفا و601 فدانا لعدد مليون و393 ألف حالة تعد رغم صدر محاضر رسمية لها وفقا للقانون 119 لسنة 2008.
وأوضح البيان أنه تم تصنيف التعديات على الأراضي الزراعية 3 أنواع من التصنيفات، وهي حالات للتعديات البسيطة على مساحة 19 ألفا و120 فدانا، ثم حالات التعديات المتوسطة على مساحة 16 ألفا و899 فدانا، وحالات للتعد الجسيمة على مساحة 20 ألفا و580 فدانا، وذلك من إجمالي مساحة بلغت 56 ألفا و601 فدانا من الأراضي التي لم يتم إزالة التعديات عليها.
وأعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن الحفاظ على الأراضي الزراعية هي ضرورة «ملحة»، وأن مساحة الأراضي الزراعية في مصر عام 1897 كانت 4.9 مليون فدان بينما كان تعداد السكان 9.7 مليون نسمة، مشيرة إلى أن نصيب الفرد من الأراضي الزراعة في ذلك الوقت كان 12 قيراط تقريبا، ورغم ارتفاع مساحات الأراضي الزراعية حاليا إلى 9 ملايين و260 ألف فدان إلا أن نصيب المواطن من الأراضي الزراعية انخفض إلى 2 قيراط بسبب ارتفاع عدد السكان إلى 100 مليون نسمة حاليا.
وأوضحت الوزارة، في تقرير رسمي لها، أن الاحتياجات الفعلية من الأراضي الزراعية في الوقت الراهن، وفقا للدراسات لتغطية كافة الاحتياجات الغذائية تصل إلى 920 مترا مربعا من الأراضي، بما يعادل 5.25 قيراط، مشيرا إلى أن هذه الأرقام تعني أن مصر تحتاج إلى زراعة أكثر من 22.75 مليون فدان ترتفع في عام 2050 إلى 33.5 مليون فدان.
وأشار التقرير إلى انخفاض نصيب الفرد من المياه من 2700 متر مكعب عام 1959 إلى 533 متر مكعب، بينما الإحتياجات الفعلية للأفراد وفقا للمعدلات العالمية تصل إلى 1300 متر مكعب للفرد، أي أن مصر تحتاج لتلبية احتياجاتها المائية إلى 140 مليار متر مكعب من المياه ترتفع إلى 227 مليار متر مكعب من المياه عام 2050.
ولفتت وزارة الزراعة إلى أن البدائل المقترحة لتخفيف الزحف على الأراضي الزراعية من خلال تطبيق 5 محاور رئيسية تشمل أن يمنتح القانون وزير الزراعة أو من يفوضه سلطة استصدار قرار بإزالة المخالفة بالطريق الإداري منذ ارتكابها حتى إزالة المخالفة في المهد دون الانتظار لصدور حكم في الدعوى، بالإضافة إلى التوعية المستمرة للمواطنين لتغيير المفهوم والمعتقدات للمواطنين في الريف من خلال إطلاق حملة إعلامية بوسائل الاعلام المختلفة والأوقاف والمؤسسات الدينية والعلمية لتوضيح خطورة التعدي على الأراضي الزراعية والأثر السلبي لها من تناقص الرقعة الزراعية وتأثيرها على الأمن الغذائي والأمن القومي.
وتشمل المقترحات الاستفادة من المشروع القومي لاستصلاح وزراعة 1.5 مليون فدان، بإعتبار أنه ليس مشروعا زراعيا فحسب بل هو مشروعا تنمويا متكاملا يشمل مجتمعات عمرانية وحرفية وصناعية وغيرها وسوف يسهم بقدر كبير في وضع الحل الأمثل للزحف السكاني على الأرض الزراعية وإضافة مساحات جديدة للزراعة وخلق مجتمعات عمرانية حديثة ومتطورة.
ووفقا للبدائل المقترحة بأن تتبنى الدولة ممثلة في مشروع قومي لتطوير القرية المصرية وتنميتها وذلك من خلال تخفيف الإجراءات والاشتراطات البنائية لأعمال الإحلال والتجديد للمباني القديمة في القرى والعزب والنجوع والسماح بالتوسع الرأسي من منحهم قروض إسكان تعاوني من خلال بنك الإسكان والتعمير على أن تكون هذه القروض طويلة الأجل وبفوائد بسيطة مع التيسير في شروط منح تلك القروض للحد من الزحف العمراني بالتعد على الأراضي الزراعية التي تعد من أخصب وأجود الأراضي الزراعية.
ولفتت المقترحات إلى أهمية تخطيط قرى جديدة لجميع قرى وادي النيل والدلتا بالمحافظات التي لها ظهير صحراوي شريطة أن يكون ملاصقا للزمام الزراعي للقرية الأم على أن يتم مدها بالمرافق وتقسيمها لقطع يتم بيعها ويكون الموقع بالثمن شاملا ثمن الأرض والمرافق على أقساط مثل ما يحدث مع مشروع ابنى بيتك بهدف الحد من التعد على الأراضي الزراعية.