الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بالفيديو.. الجيش الليبي يكشف تفاصيل اقتحام السفارة الأمريكية.. ويحمل هذا الثلاثي مسئولية تهريب السلاح

العميد أحمد المسماري
العميد أحمد المسماري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عُقد اليوم الأربعاء، المؤتمر الصحفي الأسبوعي للناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، العميد أحمد المسماري، وكان برفقته العقيد علي حمد ماضي رئيس النيابة العسكرية الكلية بالمنطقة الشرقية الليبية.
وأعلن "ماضي" عن المسئولين على اقتحام السفارة الأمريكية وقتل السفير كريس ستيفان، داعيا وزارة الخارجية للتواصل مع مكتب المدعي العام العسكري لاتخاذ الإجراءات اللازمة مع الجانب الأمريكي.
وقال "ماضي": "لدينا الحقائق ومستعدون للتعاون مع الجانب الأمريكي إن أبدى احترامه للقضاء الليبي"، كاشفا: "الإرهابي أحمد بوختالة التابع لتنظيم أنصار الشريعة، وسفيان بو جابوا زعيم تنظيم القاعدة في درنه وأخرين نتحفظ على ذكر أسمائهم، هم المتورطين في تلك العملية".
وأوضح: "الهدف الحقيقي للعملية كان خطف السفير الأمريكي كريس ستيفان ومبادلته مع الإرهابي خالد بن شيبة المعتقل بسجن جوانتانامو الأمريكي، وتم إثارة المواطنين لتنظيم وقفة سليمة أمام السفارة بسبب الرسوم المسيئة للرسول أمام السفارة، واستغلها الإرهابين لتنفيذ مخططتهم".
وأردف رئيس النيابة العسكرية الكلية بالمنطقة الشرقية الليبية: "فريق الهجوم قسم لمجموعة بقيادي محمد الزهاوي من تنظيم أنصار الشريعة، وأحمد بو قتالة أمر كتيبة أبو عبيدة، إضافة لكتيبة العائدون من الجزائر، ومجموعتين أخرتين، وهاجموا السفارة وسيطروا على محيطها وأطلقوا صواريخ أرب بي جي، وعقب اكتشافهم مقتل السفير انسحبوا من السفارة".
وذكر: "وصلت لهم معلومات كاذبة بأن هناك فريقا أمنيا أمريكيا بمقر البعثة الأممية مما دفعهم للهجوم عليه بقذائف هاون، ونتحفظ على ذكر أسماء من هم رهن التوقيف والتحقيق في تلك القضية".
وفي سياق متصل، كشف "ماضي" عن تفاصيل اغتيال المدرس الأمريكي روني سميث عام 2013 في مدينة بنغازي، قائلا إن مجموعة متطرفة رصدت المدرس الأمريكي بزعم أنه يقوم بالتبشير للديانة المسيحية بين الطلاب في المدرسة الدولية التي كان يدرس بها.
وأوضح أن "مجموعة الاغتيال تكونت من 3 فرق، الأولى رصدت تحركاته ومواعيده ومواصلاته وكل ما يتعلق بنظامه اليومي، والثانية نفذت العملية أثناء تريضه صباحا بشارع فينسيا بالمدينة، وتكونت من فرقة 3 أشخاص تواجدوا بسيارة جيب، يحملون أسلحة كلاشنكوف، ونزل أحدهم واتجه ناجية المدرس وأمطره بوابل من الرصاص مات على أثرها".
وأشار: "المجموعة الثالثة تتكون من 3 أشخاص بعربة دفع رباعي تيويتا وهدفها حماية مجموعة التنفيذ والتدخل إن لزم الأمر، وتم إلقاء القبض على عدد من منفذي العملية ويخضعون لسلطات التحقيق الليبية".
ووجه "ماضي" رسالة لزوجة المدرس الأمريكي قائلا: "اطمئنك بأننا في الجيش الليبي لا نترك حق دم سال سواء كان ليبي أو عربي أو أجنبي، وتأخرنا في الوصول لنتائج نظرا للإمكانات الضعيفة التي نعمل بها"، متابعا: "نسعى للقبض على باقي فريق عملية الاغتيال ومحاكمته".
كما كشف "ماضي" عن أسماء شهداء الجيش نتيجة الاغتيالات بدءًا من عام 2011 إلى 2013، وأماكن الاغتيال، وأرقام قضية كل منهم، كما كشف عن أسماء القضايا المتعلقة بحالات اختطاف الضباط.
وأعلن "ماضي" أنه تم القبض على بعض الخلايا المنفذة لتلك العمليات وسيحاكمون خلال الفترة المقبلة أمام القضاء الليبي عقب انتهاء التحقيقات معهم.
وطالب أهالي من وردت أسماؤهم من الشهداء بالذهاب لمقر النيابة العسكرية ببنغازي بدءًا من السبت المقبل لاستيفاء التحقيقات، وقال: "لن نتهاون في دماء الشهداء ولن تذهب هباءً".
من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، العميد أحمد المسماري، أن الثلاثي على الصلابي، وعبد الحكيم بلحاج، وخالد الشريف، متورطون في جلب أسلحة للإرهابيين في سوريا وليبيا وسيناء المصرية.
وعرض "المسماري" تصريحات سابقة له لقناة ON LIVE، تعود لعام 2017، بشأن صواريخ صينية مضادة للطائرات وتحمل على الكتف نوعها إف إن 6، مضيفا: "تلك الصواريخ تستخدمها جبهة النصرة في سوريا ووجدت مع إرهابيين في مدينتين بنغازي ودرنة الليبيتين".
وأكد: "هذا الصاروخ خطير على الملاحة الجوية الدولية، وحركة الطيران المدني، فمداه 5 كيلو ونصف، وهناك مصادر تفيد بأن مسئولين صينيين رفيعي المستوى جاري التحقيق معهم بشأن تلك الصواريخ واستخدامها في الشرق الأوسط من قِبل الإرهابيين، وكيف وصلت لهم".
وأضاف "المسماري": "الثلاثي الذي ذكرته هو المسئول الأول عن إيصالها للإرهابيين، والعاصمة طرابلس يسيطر عليها الآن هؤلاء المجرمين وأمثالهم، وهذا خطر يهدد ليبيا والمنطقة بأسرها".
وأردف: "تلك حروب الجيل الرابع، المتمثلة في الحرب بالوكالة، والخونة والمتآمرون ينفذون إرادة بعض الدول، ولكن أفشلنا وسنفشل مخططهم لتقسيم ليبيا".
وصرح الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، إنه في الوقت الذي يحاربون فيه الإرهاب يتلكأ العالم في إمدادهم بما يلزم للنجاح في تلك المعركة.
وعرض "المسماري" تصريحات سابقة له في عام 2016 بشأن تهريب أسلحة من بلجيكا إلى ليبيا وتحديدا مطاري مصراتة ومعيتيقة، معلقا عليها: "اليوم تعترف بلجيكا بتحرير فوائد الأموال الليبية المجمدة لديها وتسليمها لجهات ليبية دون الكشف عنها".
وأردف: "سلمت أسلحة للإخوان المسلمين الذي سعوا فسادا في ليبيا، ودفعت من أموال الليبيين رسوم علاج عناصر تنظيم القاعدة في تركيا"، وفقا لقوله.
رفض الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي العميد أحمد المسماري، إدراج الجيش تحت أي جسم من مخرجات مباحثات الصخيرات.
وهاجم "المسماري" خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة بسبب تصريحاته التلفزيونية خلال الأيام الماضية والتى ذكر فيها أن المجلس جسم استشاري أصله جسم برلماني وتشريعي، عارضا تلك التصريحات.
وأضاف: "الجسم التشريعي في ليبيا هو مجلس النواب المنتخب من الشعب، ولقاء الإخواني المشري دعائي بعد (الكف) في باليرمو وعدم حضوره للقاء الزعماء على هامش المؤتمر"، مشيرا: "فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي ذاته حضر بعد محاولات منه".
وأكد "المسماري": "نراقب العابثين بمقدرات الشعب اقتصاديا وأمنيا وسياسيا، وسنطهر الوطن من هؤلاء كما طهرناه من الإرهابيين وخاصة في درنه وبنغازي".
يشار إلى أن اتفاق الصخيرات، هو اتفاق سياسي ليبي وقع بمدينة الصخيرات المغربية في ديسمبر 2015، بعد مباحثات استمرت شهورا بين الفرقاء السياسيين الليبيين.