أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة بها زخم في التاريخ، تاريخ المسيحية، ثم تاريخ كنيستنا الأرثوذكسية، وأيضا لكل شخص تاريخ لكنيسته التي يصلى بها، وتاريخ الكتاب المقدس، وهو ممتد عبر قرون، وأخيرا تاريخ وطننا مصر.
وقال البابا خلال عظته الأسبوعية، اليوم الأربعاء، من كنيسة التجلي بدير القديس العظيم الأنبا بيشوي - وادي النطرون: إن مصر من الدول التي تاريخها مقدس، حيث ارتبط بالعبادة والابدية، فمنذ الفراعنة الذين تركوا لنا معابد ومقابر، وهذا يعكس العبادة والخلود.
وأضاف: نحن الآن نستخدم كلمات تعود لأزمنة فائتة منذ قرون، حيث نمتلك أيضا الإسكندرية، والتاريخ يذكر أن تلك المدينة التي أمتدت المسيحية عبر أفريقيا منها.
وأوضح، أن أي تاريخ يدخل مصر، يمتزج بالتاريخ الذي قبله، فمصر بها الفرعونية والأفريقية والمسيحية والإسلامية، وخلق ذلك مزيج غير موجود في العالم كله، كما أن مصر ذكرت في الكتاب المقدس حوالي 700 مرة.
وبدأ تواضروس العظة التي حملت عنوان "التاريخ فخر الكنيسة"، مشيرا إلى أن حفل تدشين الكاتدرائية حمل اسم كنيسة مصر تاريخ وفخر، وأن ذلك كان شغلنا الشاغل خلال الإعداد للحفل.