قال رائد أدب الأطفال الكاتب يعقوب الشاروني أنه منذ الجيل الأول من مؤلفى أدب الأطفال بداية من الرائد الكبير كامل الكيلاني لم ينتهوا إلى أن كتاباتهم كانت في كثير من الأحيان مجرد انعكاس لوجهات النظر الشائعة عندئذ في المجتمع مهما كنا نراها اليوم غير سليمة كالنظرة السلبية للمرأة أو إلى الطفل بوجه عام أو الأطفال من ذوى الإعاقة بشكل خاص.
وتابع الشاروني خلال كلمته بمؤتمر أدب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بدار الكتب والوثائق القومية والتي حملت عنوان تطور صورة الأطفال ذوي الإعاقة في أدب الأطفال العربي أن هناك بعض قصص الأطفال تناولت موضوعات متعلقة بصفات الإنسان الجسدية كرواية عمرو شاه لمحمد فريد أبو حديد والتي تتحدث عن شخص قصير القامة كما أن المؤلف جعل الشخص قصير القامة على مدار الرواية مصدرا للسخرية لكل من يقابله حتى يفقد السيطرة على نفسه كما أن الرواية تقدم صورة البطل قصير القامة على أنه شخص أحمق لا يستفيد من حجمه الصغير ويقوده غضبه إلى مواقف فيها هلاكه وان المؤلف لم يطف بذهنه أن مثل هذه السخرية تشكل موقف ووعي القراء الصغار فى مواجهة من يقابلهم فى حياتهم من أصحاب ذوي الإعاقة.
يقام المؤتمر السنوى الثالث لمركز توثيق وبحوث أدب الطفل بعنوان ""أدب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة" في الفترة من 21 وحتى 22 نوفمبر الجاري بقاعة " على مبارك" بالهيئة العامة لدار الكتب تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والدكتور هشام عزمى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية ورئيس المؤتمر والدكتور أشرف قدوس.
ويتضمن المؤتمر حلقات وجلسات نقاشية يتحدث فيها مجموعة من الأدباء والمهتمين بادب الطفل منهم الدكتور جمال شفيق أحمد ورائد أدب الطفل الكاتب يعقوب الشاروني.
