الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

المجمع المقدس ردا على الكنيسة الإثيوبية: دير السلطان لم يخل من رهبان مصر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدر المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية، بيانا رسميا، بخصوص أزمة دير السلطان، مشددا على أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والتي تأسست في القرن الأول الميلادي على يد القديس العظيم مارمرقس الرسول تتمتع بعلاقات طيبة مع كنائس العالم. 
وأضاف البيان، أن القديس أثناسيوس الرسولي في القرن الرابع الميلادي قد أرسل أبونا سلامة كأول مطران لإثيوبيا ومنذ ذلك الوقت لا تزال العلاقة بين الكنيستين قائمة على أسس المحبة والتعاون والاحترام المتبادل وقد ظهر ذلك جليًا في الزيارات المتبادلة المملؤة محبة بين بطاركة الكنيستين في العصر الحديث.
تابع: "دير السلطان القبطي هو أحد أديرة الكنيسة القبطية خارج مصر ومباني الدير ومشتملاته ومكوناته تدل على هويته القبطية شأنه شأن جميع الأديرة القبطية وهو جزء من ممتلكات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الأراضي المقدسة فهو مجاور لبطريركية الأقباط الأرثوذكس والكلية الأنطونية وباقي الممتلكات بالمنطقة، ولم تنقطع الرهبنة القبطية في الأراضي المقدسة ولم يخلو الدير اطلاقًا يومًا من الأيام من الرهبان الأقباط المصريين حتى الآن". 
وأوضح" نشكر الله أنه بالرغم من المحاولات المتكررة للاستيلاء على الدير لمئات السنين استطاعت الكنيسة القبطية الاحتفاظ بالدير وفي كل مرة كان يصدر الحكم في صالح الكنيسة القبطية الأرثوذكسية باستلام الدير بكل مشتملاته، حتى المرة الأخيرة في اعتداء 25 أبريل 1970م حكمت محكمة العدل العليا الإسرائيلية أعلى سلطة قضائية في اسرائيل بتاريخ 16 مارس 1971م لصالح الكنيسة القبطية لما لديها من مستندات تثبت ملكيتها وحيازتها للدير كوضع قانوني دائم في الأراضي المقدسة ولكن للأسف رفضت السلطة الحاكمة تنفيذ قرار المحكمة وهنا نؤكد ان دير السلطان كان وسيظل أحد ثوابت مقدسات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى الأراضى المقدسة لكل مصرى فى العالم أجمع".
أما عن بيان الكنيسة الأرثوذكسية التوحيدية الأثيوبية الشقيقة بخصوص دير السلطان والصادر في 5 نوفمبر 2018، قال البيان:" إننا ننأى عن الرد على ما جاء فيه من اتهامات ظالمة واهانات جارحة ومغالطات تاريخية بخصوص ملكية وحيازة دير السلطان القبطي، وهنا نريد أن نشكر كل من قام بالمساهمة في الحفاظ على الهوية القبطية المصرية لدير السلطان ونثمن دور الحكومة المصرية بكل أجهزتها في الحفاظ على هذا الدير القبطي كأرض مصرية ونشكر الله أن حكم محكمة الصلح الإسرائيلية الصادر فى 28 أكتوبر 2018م بخصوص الترميم في دير السلطان اقتصر على أعمال الترميم على الأماكن الخطرة فقط داخل كنيسة الملاك ميخائيل وأن يكون ذلك تحت اشراف مهندس مُعَين من قبل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية".
وأشارت إلى أن الكنيسة القبطية الارثوذكسية كنيسة كتابية أبائية وتتعامل مع القضايا الخلافية بروح المحبة والصلاة والسلام كقول الكتاب المقدس "حد عن الشر واصنع الخير. أطلب السلام وجد في إثره" (مزمور 34: 14).
وتابع: "ختامًا إننا نصلي إلى الله أن يعم السلام في كافة أرجاء العالم وخاصة في الأراضي المقدسة حيث رنم الملائكة مسبحين "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة".