تحتضن العاصمة المغربية الرباط فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان فيزا فور ميوزيك "موسيقى بدون تأشيرة" على مدار أربعة أيام متتالية، في الفترة من الأربعاء 21 نوفمبر، وحتى السبت الذي يليه.
ويعد "فيزا" بمثابة سوق عالمي بلمسة مغربية لمختلف رواد مجال الموسيقى العالمية، من موسيقيين ومطربين وخبراء ونقاد ومنتجين وفنيين ومنظمي حفلات ومديري مهرجانات وكيانات ثقافية، يجتمعون تحت مظلة واحدة بهدف تبادل الخبرات والرؤى فيما يخص المجال الموسيقي بشكل عام، ليتحول المهرجان من مجرد كيان للحفلات إلى مسمى "الملتقى" و"المنتدى"، يتسع ليصبح "سوق موسيقي عالمي" بكل المهتمين بالموسيقى من حول العالم، ومنها جاءت فكرة اختيار اسمه "موسيقى بدون تأشيرة" وهي أن الموسيقى عابرة للحدود وتتخطى اختلاف اللغات والثقافات.
ويضم الملتقى في جعبته أكثر من 52 حفلة موسيقية وغنائية و6 ندوات نقاشية و5 ورش عمل والعديد من اللقاءات التعارفية السريعة، وتجمع تلك التركيبة الفنية كافة رواد المجال من القارة السمراء الأفريقية ودول الشرق الأوسط وأقاصي آسيا وعمق القارة الأوروبية من المغرب وتونس ومصر وحتى لبنان والأردن شمالًا، وصولا إلى إيران وتركيا وحتى اليابان، غوصا إلى الكاميرون والكونغو وجنوب إفريقيا جنوبًا، وصولًا لعبور المتوسط إلى إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، بواقع ضمه أكثر من 300 موسيقي وفني وخبير موسيقي.
بداية من الحفلات والعروض الموسيقية، حيث تنطلق الفعاليات الرسمية بحفل الافتتاح الذي يحتضنه مسرح محمد الخامس، ويضم اليوم الأول خمسة حفلات مختلفة، بداية من عرض افتتاحي لفرقة سلاتوكادا لموسيقى الشارع والإيقاعات الاستعراضية الراقصة التى تهيئ الأجواء للحفلات الرسمية التى تضم الموسيقى المغربي رشيد رزوال، والمغنية التشادية منيرة ميتشالا، مع الكاميرونية لورنوار والمطربة الأردنية فرح سراج، ختامًا بسهرة دي جي مع الموسيقي فيلاس من جنوب أفريقيا، في حين تزداد الحفلات لأكثر من الضعف في اليوم الثاني باحتضانه 14 حفلة متواصلة، منقسمة على أربعة مسارح، أبرزها حفل المطربة الإيرانية اولدوز بوري والمغني الغيني بوتي كانديا، مع الموسيقي المغربي مهدي قموم، والثنائي الجابوني جوين وتيانا وفرقة ملال المغربية، ومشاركة خاصة للموسيقى التونسي عماد عليبي بمشروعه الجديد "فريجيا".
وبالمثل فى عدد الحفلات الأربعة عشر، يستقبلها اليوم الثالث قبل الأخير من المهرجان، باحتضانه الظهور الأول للفرقة الفلسطينية القادمة من رام الله "ع الرصيف"، والفرقة الإيطالية العريقة "أجريكانتس"، مع مشاركة مميزة للمطربة اللبنانية تانيا صالح، بجانب حفلات المطربة السنغالية مونايا والفرقة المغربية شايفين والموسيقي التركي سيركان أويار وفرقة جدور الصحراوية والكاميرونية أدانجو ساليسيا زولو، مع إطلالة مجموعة مبوكا المازجة بين جنسيات مالي وساحل العاج والمغرب والسنغال، بينما يشهد اليوم الختامي للكرنفال آخر 14 حفلة، تضم الفرقة المصرية شارموفرز، مع إطلالة المطربة المغربية نبيلة معن، إضافة لحفل لوسيبيلا القادمة من الرأس الأخضر والمغنية كالون من جزيرة لارينيون بالمحيط الهندي، والفرقة الهولندية كاسبا، مع عرض استعراضي مميز لفرقة سلاتوكادا الإيقاعية المغربية.
وعلى هامش فعاليات وزحام العروض والحفلات الموسيقية، يستقبل مهرجان فيزا هذا العام 6 ندوات نقاشية تدور في فلك مجال الإنتاج الموسيقي والرقي بالمجال الثقافي، تنطلق في اليوم الثاني للمهرجان، منقسمة بين فضاء دار الثقافة ومعهد سيرفانتس، منها ندوة "موسيقى الآخر في إذاعاتنا"، وندوة "نساء فنانات في أفريقيا والشرق الأوسط"، وندوة "جمع أموال الدعم وخلق التواصل بين الشبكات". هذا بجانب ورش العمل الموسيقية التي تجمع خبرات المهنيين مع الهواة ومواد المجال، ينقسم مكانها بين فضاء هبة لاب، والمعهد الوطني للتكوين وسينما النهضة، أبرزها "الإدارة الثقافية"، و"أساسيات الحصول على أموال الدعم"، و"تسويق المشاريع الموسيقية".
