السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"DNA" وراء فك لغز جثة ربة منزل بأوسيم.. خانت زوجها لمدة عامين.. طلبت الطلاق لتتزوج من عشيقها فقتلها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قد يعتقد القاتل فى بعض الأحيان أنه نفذ جريمته على أكمل وجه، ولن يتمكن أحد من اكتشافها، لكونه اتخذ كل التدابير اللازمة، وتمكن من إخفاء معالم جريمته فترة طويلة، لكن مع مرور الوقت يلعب القدر دوره، ويتم اكتشاف سره بالصدفة رغم مرور أشهر أو سنوات، مثل ما حدث داخل منطقة أوسيم بالجيزة، فقد قادت الصدفة رجال المباحث إلى اكتشاف لغز جثة ربة منزل عثروا عليها مقتولة ومقطعة داخل شنطة فى إحد الأراضى الزراعية منذ ثلاثة أشهر.
أحداث الواقعة كشفتها التحقيقات التى أجرتها نيابة شمال الجيزة، حيث تبين أن المتهم «مدحت. ش» عاطل فى العقد الثالث من العمر، كان يبحث عن عروسة، وفور أن رأى المجنى عليها «ولاء. م»، ربة منزل، ٢٥ عامًا، فى إحدى المناسبات قرر التقدم لخطبتها، وبالفعل وافقت أسرة الفتاة وتزوجها، ومن ثمة انتقلت للعيش معه فى منزله بمنطقة بشتيل.
وبحسب التحقيقات، فإن حياتهما سارت كانت طبيعية لمدة ثلاث سنوات عاشاها سويًا، أنجبا خلالها ثلاثة أطفال، ومنذ أن بدأ الزوج المتهم يتعرض لمشاكل فى عمله ويواجهه صعوبات دفعته إلى التوقف عن العمل لفترة، بدأت المشاكل تظهر بين الزوجين بسبب زيادة النفقات الأسرية، لذلك كان الزوج يحاول جاهدًا البحث عن عمل آخر لزيادة دخله، فكان يمكث خارج المنزل لفترات طويلة.
وأفادت التحقيقات، بأن خلال تلك الفترة تعرفت الزوجة على أحد الشباب، ونشأت بينهما قصة حب، وتطور الأمر بينهما حتى أقاما علاقة محرمة سويًا، وكانت زوجة المجنى عليه تستغل غياب زوجها ومن ثم تقابل عشيقها وتعددت مقابلاتهما المحرمة، حتى أصبح الاثنان لا يستطيعان الاستغناء عن بعضهما، واتفقا على أن تطلب الزوجة الانفصال حتى يتزوجا، وبالفعل بدأت تفتعل المشاكل مع زوجها حتى تجد حجة تتمكن من خلالها طلب الطلاق، وعندما أخبرت زوجها بذلك رفض وأكد أنه لن يسمح بالانفصال خوفًا على مستقبل أبنائه، ونشبت بينهما مشاجرة خاصة أن الزوج بدأ يشك فى سلوكها، لأنها دائمة التحدث فى الهاتف، ولم تعد ترغب فى التعامل معه، فأخبر أهلها بما حدث فحاولوا الصلح بينهما.
أوضحت التحقيقات أنه بعد مرور عدة أيام على خلافهما قررت المجنى عليها إخبار زوجها بكل شيء، فاستغلت يوم وقفة عيد الأضحى، وأخبرته بأنها تخونه وعلى علاقة بشخص آخر منذ عامين، ولا ترغب فى الاستمرار معه، وقعت تلك الكلمات على مسامعه كالصاعقة، ولم يتمكن من السيطرة على نفسه، وانهال عليها ضربًا وخنقًا حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وجلس بجوار الجثة يفكر فى طريقة للتخلص منها فلم يجد سوى وضعها داخل حقيبة سفر وتخلص منها داخل منطقة زراعية.
وأكدت التحقيقات أنه بعد مرور عدة أيام لاحظت أسرة المجنى عليها اختفاءها وعدم ردها على هاتفها، فاتصلوا بزوجها الذى أكد أنهما تشاجرا سويًا، وقد خرجت الزوجة من المنزل ولم تعد حتى الآن، فبدأت أسرة الفتاة فى البحث عنها، فلم يجدوها فقرر زوجها تحرير محضر باختفائها حتى يبعد الشبهة الجنائية عنه، لكن شاء القدر أن يكشف سره بعد مرور ٣ أشهر على قتله زوجته وإخفائها، فقد أثبت التحريات التى أجرها رجال المباحث أن الزوج هو من قتل زوجته، وحاول إخفاء جريمته على مدار تلك الأشهر، ولأن الجثة أصابها التعفن واختفت ملامحها فكان من الصعب تحديد هويتها فور العثور عليها منذ أشهر، لذلك كانت النيابة العامة قد أمرت بأخذ عينة من «DNA» الخاص بالجثة وتحليلها، وفحص بلاغات التغيب التى تم تحريرها خلال الفترة الماضية، وعندما تبين وجود محضر محرر باختفاء ربة منزل تم اتخاذ اللازم وأخذ عينة بصمة وراثية من أهل المبلغة ومقارنتها بالجثة التى عثروا عليها فتبين وجود تطابق بينهما، وبتكثيف الجهود ثبت أن زوجها القاتل بعدما اعترفت له بخيانتها.