اعتاد أبناء محافظة الغربية فى هذه الأيام من كل عام، الاحتفال بالمولد النبوى الشريف بالإقبال على شراء حلوى المولد بأنواعها المختلفة من الفولية والحمصية والسمسمية والمربات وتهاديها بين بعضهم البعض، وذلك وسط فرحة وبهجة بين الكبار والأطفال بالإضافة إلى احتفاظهم بعادات شراء عروسة المولد للطفلة والحصان للولد.
وشهدت محلات ومعارض بيع حلوى المولد إقبالاً كبيرًا من المواطنين رغم الارتفاع الطفيف فى أسعارها مقارنة بالعام الماضي.
كما احتفظ المواطنون بالقرى بعادة شراء العروسة الحلاوة واتجاه أهالى المدن لشراء العروسة البلاستيك.
وفى أحد أكبر وأشهر محلات الحلوى بمدينة طنطا، قال أحمد على إن أسعار حلوى المولد هذا العام تناسب جميع طبقات الشعب المصري، حيث تبدأ الأنواع الشعبية من ٢٤ و٣٦ جنيهًا للكيلو، مرورًا بأنواع النواشف كالحمصية التى يبلغ سعرها ٦٠ جنيهًا للكيلو والفولية ٦٥ جنيهًا للكيلو، فى حين أن كيلو المربات يصل لـ١١٠ جنيهات للكيلو، لافتا إلى أن الأنواع الأخرى من حلوى المولد والمعتمدة على أنواع المكسرات الأخرى كالفسدق واللوز والبندق، وغيرها يكون بيعها بنظام القرص وليس الكيلو نظرًا لارتفاع أسعارها.
وأضاف «محمود مصطفى»، أن هناك علب الحلوى الجاهزة، والتى يقبل عليها أكثر العرسان لتقديمها كهدايا للعروس فى فترة الخطوبة والتى تتزين بأشكال التل الملون، وتتراوح أسعارها على حسب كمية الحلوى ونوعها، وتبدأ من ٢٤٠ جنيهًا وحتى ٥٠٠ جنيه للعلبة، وكذلك توجد العروسة البلاستيكية كبيرة الحجم، والتى يصل سعرها لـ٦٠٠ جنيه.
تشارك المشيخة العامة للطرق الصوفية بمحافظة بورسعيد، بالموكب الاحتفالي، الذى تدعو إليه المحافظة كل عام، للاحتفال بالمولد النبوى الشريف، ويحمل خلاله منتمون للطرق السمانية والبرهامية والرفاعية، لافتات عليها عبارات تهنئة لأهالى بورسعيد بمناسبة المولد النبوى الشريف، مرتدين الملابس الخضراء، والجلباب الأبيض، حاملين الأعلام وواضعين «الأوشحة» الخاصة بهم.
ويشارك فى الموكب الذى ينطلق من أمام مسجد مريم الكائن فى حى المناخ مرورًا بشارع الثلاثينى ومحمد على وانتهاء بالمسجد العباسى أقدم مساجد المحافظة، سيارات الإطفاء والمرور وعربات الأحياء المزينة بالورود، ومديرية الأوقاف ومديرية الشباب والرياضة والثقافة والجمعيات الأهلية وعدد من الشركات والمدارس الخاصة وفرق الفنون الشعبية. كما يلقى المواطنون الحلوى من شرفات منازلهم على المشاركين بالموكب، فيما يصطف الكثيرون على جانبى الشارع لمتابعة الموكب أثناء مروره أمامهم، قبل أن ينضم إليهم المحافظ بمحطتهم الأخيرة أمام المسجد العباسى أقدم مساجد المحافظة.
وفى سياق متصل، اختفت «عروسة المولد» المصنوعة من السكر من الأسواق، تلك العادة التى توارثتها الأجيال على مر السنين، وارتبطت بالمولد النبوى الشريف، وكانت تقبل الفتيات على شرائها، وحل بدلا منها عرائس مصنوعة من البلاستيك، التى تباع بأضعاف سعر عرائس السكر.
وحول ذلك يقول أحمد فهمي، أحد بائعى عرائس المولد بحى العرب، إن عرائس المولد المصنوعة من السكر، كان يتم بيعها بأسعار تتراوح ما بين ١٠ إلى ٥٠ جنيهًا حسب حجمها وجودتها، وأحيانا أكثر من ذلك بالنسبة للأحجام الكبيرة، ومع تطور الزمن اختفت عرائس الحلاوة، وحلت بدلا منها عرائس صينية أو مصرية مصنوعة من البلاستيك، ويتراوح سعرها ما بين ١٠٠ إلى ١٣٠ جنيهًا، أما المستوردة فيتراوح سعرها ما بين ٢٠٠ إلى ٣٠٠ جنيه، مؤكدًا أن الإقبال عليها يقل تدريجيًا كل عام مع ارتفاع سعرها، وبالتالى بدأنا فى تقليل أعداد العرائس المعروضة للبيع كل عام أقل من العام الذى يسبقه.
ويقول محمد فتيح، بائع بمحل حلوى شهير فى شارع الجمهورية بحى الشرق، إن الأسعار ارتفعت مقارنة بالعام الماضى إلى أكثر من ١٥٪، نتيجة ارتفاع الخامات التى تدخل فى صناعة الحلوى خاصة السكر والمكسرات، والألوان الطبيعية، وعبوات التعبئة، لافتًا إلى أن أسعار العبوات المشكلة من ٨٥ جنيهًا حتى ٦٧٥ جنيهًا، بينما خارج عرض العبوات يتم البيع بالقطعة وليس بالكيلو، فعلى سبيل المثال سعر عبوة بها ٦ قطع جذرية البندق ٣٥ جنيهًا، وعبوة قشطة زبيب بها ٥ قطع بـ٢٢ جنيهًا، و٤ قطع ملبن عين جمل بـ٧٥ جنيهًا، وقرص فولية وسمسمية ١٢ جنيهًا.
وأشار أسامة محمد، صاحب محل حلوى بحى الزهور، أحد الأحياء الشعبية بالمدينة الساحلية، على أنه يبيع حلوى المولد بالقطعة للعام الثانى على التوالي، موضحًا أن الزبون يأتى يختار القطع التى يريدها من مختلف الأوزان ويتم وزنها وحساب تكلفتها، مشيرًا إلى أن سعر العبوات المشكلة يبدأ من ٤٠ جنيهًا إلى ١٠٠ جنيه، بينما يبلغ كيلو الفولية ٦٠ جنيهًا، والسمسمية أيضًا ٦٠ جنيهًا، وسعر كيلو ملبن عين جمل ١٦٠ جنيهًا للكيلو، وكيلو جذرية بندق أو لوز ٨٠ جنيهًا، مؤكدًا على أن الإقبال أقل من العام الماضي.
