الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

كنيسة سيدة فاتيما تحتفل باليوبيل الذهبي بحي القصور في دمشق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتفلت كنيسة سيّدة فاتيما في حيّ القصور، دمشق، بسوريا، باليوبيل الذهبي لتدشينها، وترأّس بطريرك السّريان الكاثوليك الأنطاكيّ مار اغناطيوس يوسف الثّالث يونان قدّاسًا إلهيّا بهذه المناسبة، وحضر القدّاس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسّريان الأرثوذكس مار اغناطيوس أفرام الثّاني، وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الملكيّين الكاثوليك يوسف العبسيّ، والسّفير البابويّ في سوريا الكردينال ماريو زيناري، والمطران لوقا الخوري ممثّلًا بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس يوحنّا العاشر اليازجي، ورئيس أساقفة دمشق للأرمن الأرثوذكس المطران أرماش نالبنديان، والنّائب البطريركيّ في دمشق للسّريان الأرثوذكس المطران مار تيموثاوس متّى الخوري، ومطران أبرشيّة الجزيرة والفرات للسّريان الأرثوذكس المطران مار موريس عمسيح، ورئيس السّينودس الإنجيليّ الوطنيّ في سوريا ولبنان القسّ بطرس زاغور، وعدد من الآباء الخوارنة والكهنة والرّاهبات، وفعاليّات سياسيّة واجتماعيّة وحشد من المؤمنين بحسب ما أفاد موقع البطريركيّة.
وألقى البطريرك يونان عظة بعنوان "أن تسلكوا كما يحقّ للدّعوة التي دُعيتم إليها، بكلّ تواضع ووداعة، وبطول الأناة، محتمّلين بعضكم بعضًا في المحبّة، مجهتدين أن تحفظوا وحدة الرّوح برباط السّلام"، ذكّر فيها "بالذّكرى الخمسين لبناء هذه الكنيسة المكرَّسة على اسم العذراء، سيّدة فاتيما، بعد أن شاركنا في العام المنصرم، بمئويّة ظهورات هذه الأمّ السّماويّة لأطفال بسطاء أبرياء في قرية فاتيما بالبرتغال"، وشكر "المثلّثَي الرّحمات المطران جرجس ستيته والمطران اسطفان رحّال لأتعابهما وجهودهما في بناء هذه الكنيسة، وجميع الذين تعاقبوا على خدمتها، أساقفةً وكهنةً، مع الجوقات وفرق الكشّاف والأخويّات ولجنة الكنيسة الذين عملوا جاهدين طوال خمسين عامًا لاستمرار الخدمة في هذه الكنيسة حتّى وصلت إلى يومنا هذا، إذ نحيي اليوبيل الذّهبيّ لتأسيسها، واليوبيل هو وقفة للتّأمّل بما تمّ إنجازه في الماضي والسّير قدمًا نحو المستقبل بهمّة عالية، وبالاتّكال على الرّبّ الذي يسندنا ويقوّي ضعفنا"، طالبًا "أن يغمر جميع المواطنين الشّرفاء، بفيض نعمه وبركاته، كي ينطلقوا بعد تضحيات التّحرير من هجمات الإرهابيّين والمتآمرين، بورشة الإعمار بقلوب متّحدة وبرباط السّلام".
كما ذكر "الويلات الإجراميّة التي حلّت بسوريا والعراق، هذين البلدين الجارين، حيث عانى كلّاهما، وعلى مختلف المناطق والأطياف والأعراق من الهجمات الظّلاميّة التي فاقت كلّ تصوّر. ومنذ تسلُّمنا الخدمة البطريركيّة، لم نألُ جهدًا من زيارة الشّعبين الشّقيقين مع إخوتنا البطاركة والأساقفة، نكرّم ذكرى الشّهداء والشّهيدات، نزور الجرحى ونعزّي الحزانى، ونتفقّد شؤون المهجَّرين المقتلعين من أرض الأجداد، ساعين دومًا إلى بثّ الرّجاء في النّفوس، واثقين من غلبة الخير على الشّرّ، ليحلّ السّلام الذي تتوق إليه النّفوس. إنّكم في قلبنا وصلاتنا، وإنّكم البشارة للرّجاء، رغم المعاناة والدّمار، إذ ليس من أمر عسير لديه تعالى".