الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

في ذكرى رحيله.. نصائح أبو بكر الرازي للأطباء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم الاثنين ذكرى وفاة الطبيب المسلم أبو بكر الرازي، أحد علماء القرن الثالث الهجري، تتلمذ في علوم الطب على يد علي بن زين الطبري صاحب أول موسوعة طبية عالمية "فردوس الحكمة"، كما كان الرازي متقنا لمهنة الطب، عارفًا بأوضاعها وقوانينها، حتى اشتهر وأصبح معروفًا فأخذوا الطلبة وطالبي العلم من جميع الجهات يقصدونه لكي يتعلموا منه، حيث أصبح بعد ذلك مرجعًا أساسيًا لمعظم الحالات المرضية الصعبة والمستعصية لذلك لقب "بجالينوس العرب".
أصدر الرازي كتابا له بعنوان "أخلاق الطبيب" وفيه ركز على الجانب الأخلاقي الذي لا ينفصل عن مجال الطب.
يتحدث الرازي خلال هذا الكتاب أنه من أصعب الأشياء للطبيب خدمة الأمراء ومعالجة النساء، فالطبيب الحر السيرة الحافظ للخاصة والعامة يعيش بخير ويكون على الناس أميرا، فأول ما يجب عليه أن يفعله هو صيانة النفس والمواظبة على تصفح الكتب، فعسى المريض أن يسأله عن شئ بغتة ولا يحفظه فيعسر.
ويقول الرازي إن الطبيب ينبغى أن يتوكل على الله وأن يترك خصلة العجب والدهشة فقد رأيت أطباء إذا عالج مرضا شديدا فبرأ على يديه دخله عند ذلك عجب وكان كلامه كلام الجبارين فإن كان كذلك فلا كان ولا وفق ولا سدد.
ويوضح الرازي أن العلل الواقعة للإنسان لها ثلاثة شروط هي: علة واجبة البرء، وعلة جائزة البرء، وعلى مستحيلة البرء، فأما الواجبة البرء مثل حُمي يوم في أكثر الأمر، وصداع حدث من حر شمس، والجائزة البرء مثل حُمى عقدية أصابت إنسان قوي البدن، وتلك من جنس الحميات الخبيثة فإن مثل هذه الحميات إذا عولجت كما يجب فإنها تزول، وإن لم تعالج فإنها تزداد وربما وقفت فلم تزد والمستحيلة البرء السرطان والجزام والبرص.