قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن عقد النسخة الثانية من الأسبوع العربي للتنمية للعام الثاني على التوالي، هو مؤشر جيد نحو الجدية والاستمرارية، لتحقيق الأهداف العربية والتركيز على أهم التحديات التي تواجه الوطن العربي، والقضايا الخاصة بالعمل.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في فعاليات النسخة الثانية من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، بعنوان "الانطلاق نحو العمل"، المنعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي تنظمه وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، بالقاهرة في الفترة من 19– 22 نوفمبر 2018، بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، حيث تلقي الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط كلمة رئيس الجمهورية.
وأوضح، أن الالتزام بالأجندة الأممية للتنمية المستدامة ضروري، ويجب متابعة التنفيذ المستمر، وهو ما ظهر منذ انتهاء النسخة الأولي من الاسبوع العربي في 2017، والجامعة العربية نجحت في تفعيل شراكات بين الحكومات والقطاع الخاص والجمعيات الأهلية لإطلاق مبادرات التنمية المستدامة بهدف التنسيق الجيد لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة 2030، في ظل المراجعات التنمية الدورية.
وأضاف أبو الغيط، أن عملية التنمية المستدامة في الأمة العربية، تمر بظروف غير طبيعية في ظل وجود أحداث إرهابية وأوضاع مضطربة في كثير من الدول، الأمر الذي يتطلب ضرورة التركيز على إعادة إعمار المناطق المتأثرة بتلك الأحداث، مطالبا بضرورة العمل على مواجهة العقبات التي تواجه تنفيذ قضايا التنمية.
وأكد أمين جامعة الدول العربية، أن أبرز التحديات التي تواجه المنطقة، تتركز في التمويل، وسيتم مناقشتها خلال أيام الأسبوع، والتحدي الثاني أهمية تفعيل الدور البارز للقطاع الخاص في تنفيذ أجندة التنمية المستدامة، وذلك رغم الاحتياج إلى الحكومات، إلا أن التحدي الحقيقي يجب ألا يؤدي إلى خنق القطاع الخاص وخلق علاقة للتعاون بين القطاعين العام والخاص.
