أفاد مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية العراقية، الأحد، ببدء عملية أمنية ضد خلايا تنظيم داعش الإرهابي في سلسلة جبال بادوش في محافظة نينوي في شمال البلاد.
وقال المركز في بيان نشرته وسائل الإعلام العراقية، إنه بناء على معلومات استخبارية دقيقة، بدأت القوات الأمنية عملية نوعية في سلسلة جبال بادوش قرب منطقة العلان، وذلك بمساعدة من طيران التحالف الدولي لمحاربة داعش، وأسفرت في مراحلها الأولى عن تدمير عبوات ناسفة وأوكار تابعة للإرهابيين.
وفي 10 نوفمبر، أعلن التحالف الدولي أن طائراته قصفت أهدافا لتنظيم داعش بجبل "قرة جوخ" قرب منطقة مخمور في جنوب شرقي مدينة الموصل بمحافظة نينوي، إلا أنه لم يكشف حينها حجم الخسائر التي خلفها القصف.
وأعلن العراق في ديسمبر 2017، اكتمال استعادة الأراضي، التي كان داعش سيطر عليها، منذ صيف 2014، التي مثلت ثلث مساحة العراق في شمالي وغربي البلاد، ولكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد، ويعود تدريجيا إلى شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات، التي كان يتبعها قبل عام 2014.
وتزايد نشاط تنظيم داعش مؤخرا فيما يعرف بـ"المناطق المتنازع عليها" بين بغداد وإقليم كردستان، خصوصا جنوب محافظتي كركوك "شمالا "وشمال ديالى "شرقا"، وهي المنطقة نفسها، التي كانت تقارير أشارت في وقت سابق الى ظهور مجموعة مسلحة باسم "الرايات البيض" تنفذ عمليات خطف هناك، إلا أن المجموعة المذكورة اختفت عن الواجهة، وظهر بوضوح نشاط علني لعناصر من داعش، كان بعضهم محاصرا في بلدة الحويجة في جنوب غربي كركوك، وفر منها إلى المناطق الوعرة في جبال حمرين، التي تمتد بين ديالي وكركوك.