تسنيم ومشوارى والبطالة
حد يفهمنا يااسيادنا، معلش ثقافتى على أدى ومش فاهمة وعايزا حد يفهمنى وأكيد فى ناس كتير زى حالاتى مش فاهمين، مش فاهمين إيه اللى بيحصل فى بلدنا وعايزين حبايبنا من ذوى الخبرة والعقول النابغة والمسئولين إللى أصبحوا غير مسئولين على اللى بيتقال بين الناس ومش فاهمينه يفهمونا.
لفت انتباهى لقراءتى لأحد الأخبار عن تليمذة إعدادى توفر ١٠ ملايين لوزارة التربية والتعليم وهى (وهى تسنيم ماهر) فقامت بااستخدام كمبيوتر وموبايل وعدد من الدوائر الإلكترونية وكارت (FRd) تمكنت من اختراع منظومة إلكترونية لمنع غياب الطلاب والتزويغ من المدارس، حد يفهمنا؟ كم تسنيم توجد فى مصر؟ وكم من العباقرة الذين لا يستطيعون إيجاد طريق أو من يساعدهم لنشر اختراعاتهم التى ستوفر ملايين الجنيهات للدولة، فمصر ولادة ياسادة ولكن لا توجد منظومة لاستيعاب هؤلاء الشباب بإمكاناتهم وعقولهم واختراعاتهم، وأعجبتنى فكرة برنامج مشوارى الذى أطلقته وزاره الشباب والرياضة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة مع الطفولة (يونيسيف)، إن عددا كبيرا من الشباب قد استفادوا من هذا البرنامج (مشوارى)؛ لأن الشباب محتاجين هذه الدفعة لعمل مشاريع تحقق ربحا وتصبح دافعة للقضاء على البطالة وتحقيق دخل لهم وللدولة، ومن ضمن هذه المشروعات مشروع (زهور فلورا) وهو مشروع لخمسة شباب وفتيات يزرعون أسطح البيوت زهورا لبيعها وهؤلاء الشباب طلاب فى جامعات مختلفة وقد ساعدهم فى ذلك حضور البرنامج التدريبى لمشوارى، واتفقوا على هذا المشروع، وساعدهم فى ذلك والد أحد الأبناء مهندس زراعى وقد تحدثت المجموعة أن صافى الربح من تجارة الزهور يصل إلى أكثر من ٤٠٠ ٪ لأن زراعة الوردة لا تتعدى ٣ جنيهات بينما يتم بيعها فى مكان الورد بحوالى عشرة جنيهات، وقد بدأت المجموعة فى المشروع وقام كل منهم بدفع ٥٠٠ جنيه وتم الاتفاق على استغلال أسطح منازلهم لزراعة الورد، من منا لا يستطيع أن يحيى هؤلاء الشباب على أفكارهم واتجاههم وهم فى بداية حياتهم لعمل مشاريع حرة والتحرر من الأزمة الاقتصادية لكثير من الأسر المتوسطة الحال لكى يستطيعوا العيش فى حياة كريمة؟ ونطالب كل أجهزة الدولة بمساعده هؤلاء الشباب وحثهم على فتح آفاق جديدة للعمل، وأيضا استيعاب كل من يقوم باختراعات توفر للدولة المصرية ملايين الدولارات إذا تم دراسة هذه الاختراعات والأفكار بعيدا عن الروتين وتحريرهم من المشاكل التى تواجههم.... فاهمين ولا محتاجين لحد يفهمنا؟
