الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

بطل العالم في الكاراتيه.. "بائع كشري"

الكابتن عواد
الكابتن عواد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الكابتن «عواد» ابن الغربية حصل على 17 بطولة دولية ولم يتقاض مكافآته 
وصل للعالمية ورفع علم مصر وحقق البطولات الدولية والعربية وكرمه رئيس وزراء مصر ووزير الشباب والرياضة، وهزم إسرائيليا فى تركيا ولعب فى كل دول العالم، والآن يعمل «بائع كشرى» بأحد المحلات المجاورة لمسجد السيد البدوى.
السيد عواد إبراهيم على، 52 عاما ابن مدينة طنطا، اللاعب الدولى للكاراتيه، كافح من أجل الوصول إلى حلمه، بأن يكون بطلا معروفا فى كل دول العالم فى لعبته الفردية فحقق ما لم يحققه أحد، وحصل على شهادات وتكريمات من عدة دول، حتى تمكن من الحصول على شهادة مدرب من الدرجة الأولى بامتياز، لكن نهاية المطاف به كانت فى نادى «السكة الحديد» براتب 400 جنيه، فلجأ إلى عمل آخر «بائع كشرى» ليجابه صعوبة الحياة.
«البوابة» رصدت معاناة بطل العالم فى الوقت الحالى، والذى يعرفه الكبير والصغير بالمحافظات عامة والغربية خاصة، منذ أن كان يمثل مصر ويرفع العلم المصرى ويحصل على الذهبية فى أغلب البطولات الدولية والمحلية.
يقول الكابتن «سيد» إنه ارتدى الحزام الأسود ٤ مرات من نادى السكة الحديد بطنطا، ثم بدأت رحلته فى لعبة الكاراتيه، التى كان يحلم بها بأول بطولة عام ٩١، وهى بطولة ألمانيا الدولية، والذى حصل فيها على ميدالية ذهبية ثم الدورة الأفريقية الخامسة فى القاهرة، وحصل على الميدالية البرونزية، ثم الدورة العربية بسوريا وحصل على ميداليتين ذهبيتين فردى وجماعى، وكان المركز الأول فى البطولة، ثم بطولة البحر الأبيض المتوسط بتركيا، ثم تقابل مع أحد اللاعبين الإسرائيلين وفاز عليه وحصل على ميدالية برونزية، ثم بطولة إيطاليا الدولية، وحصل على المركز الأول، ثم دورة البحر الأبيض المتوسط عام ٩٣ وحصل على المركز الثانى، ثم بطولة العالم فى إسبانيا، وحصل على المركز الثانى ثم المركز الأول فى بطولة لبنان عام ٩٧، وحصل على الذهبية، ثم بطولة المملكة المغربية، وحصل على دورة التدريب بدرجة امتياز.
وقال عواد: «أصبحت مشهورا وكرمنى الدكتور عبدالمنعم عمارة، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة عام ٩١، وكذلك الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء، ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة عام ٩٧، ولكن رغم كل ذلك لم أجن ولو ١٪ من نجاحى كلاعب دولى ورغم حصولى على كل هذه البطولات والشهادات لم أتمكن من فرصة عمل تليق بما حققته لمصر كباقى المشاهير فى كرة القدم. 
ومن هنا بدأت أتحسس الأمر وأعلم جيدا أن اتحاد الكاراتيه لم يساندنى أو يقف بجوارى، ودخلت فى متاهة الحياة والأسرة التى تفككت بسبب سفرى المستمر من أجل رفع علم مصر وتحقيق بطولات العائد منها لى «صفر» قائلا: «من السيد المشهور إلى السيد المقهور نفسيا وماديا ومعنويا، بعد أن أغلقت الطرق أمامى فقررت أنزل للواقع بعد تخلى اتحاد الكاراتيه والمسئولين عنى كلاعب دولى، حققت بطولات ورفعت علم مصر فى كل أنحاء العالم، وبعد محاولة الاستغاثة بالمسئولين، وأرسلت لكل المسئولين ورئيس الوزراء ووزير الشباب والرياضة، لكى يقفوا بجوار لاعب دولى مصرى حصل على ١٧ بطولة دولية، لكن دون جدوى، ولا اهتمام، مبينا أنه لم يحصل على كل مكافآت البطولات التى حصل عليها حتى الآن». 
الغريب فى قصة الكابتن عواد، أن صاحب محل الكشرى كان مدربا هو الآخر للعبة الكاراتيه، وحينما علم بحاله دعاه للعمل معه، وعن ذلك يقول الكابتن عواد: «لست حزينا على عملى فى محل كشرى، لكنى أطمع أن يمنحنى المسئولون جزءا من حقوقى لأنهى مشكلاتى وأسدد جزءا من ديونى».
وطالب الكابتن سيد عواد بتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكدا: «رغم مشاغله لكنى أعلم جيدا أنه لن يترك حقوق واحد من أبناء شعبه، خاصة من أخلصوا لمصر، وأعطوا لها كل حياتهم».