تحل اليوم، الذكرى 69 لميلاد عبقري الشاشة الفنان الراحل أحمد زكي، الذي أثرى السينما المصرية بعشرات الأعمال الفنية، أتقن خلالها فن تجسيد الشخصيات المركبة ذات الأبعاد النفسية الصعبة، معتمدًا بشكل أساسي على منهج "ستانسلافسكي" في إعداد الممثل، الأمر الذي مكنه من تقديم شخصيات متعددة بأكثر من بُعد وطريقة.
تعامل زكي، مع أبرز مخرجي السينما
المصرية وبالتحديد مخرجي الأفلام الواقعية الجديدة، مثل عاطف الطيب بأفلام
"البريء" عام 1986 الذي قدم خلاله شخصية المجند أحمد سبع الليل، ذلك الشاب
الفقير الذي لم يتمكن من تلقي تعليمه بسبب ظروف معيشته القاسية، ليخوض
بعدها رحلة صعبة بين الحقيقة والجهل.
شارك كذلك الطيب بطولة فيلم
"الهروب" عام 1991، وقدم شخصية "منتصر" ذلك الشاب الصعيدي، الذي تحاصره
مجموعة من الظروف الصعبة ليتحتم عليه أن يتحول إلى مجرم مطارد، عقب معاناة
مع عالم مزيف أراد أن يعيش خلاله في سلام.
عمل مع المخرج الراحل محمد
خان بأفلام "موعد على العشاء" عام 1981، وقدم شخصية مصفف الشعر "شكري" الذي
لم يهنأ بطعم الحب عقب أن وقع فريسة لرجل الأعمال المتسلط عزت أبو الروس
"حسين فهمي".
في عام 1988 قام ببطولة فيلم "زوجة رجل مهم" قدم خلاله
شخصية ضابط الشرطة هشام أبو الوفا، الذي يبدو من الوهلة الأولى أنه شخصٌ
طيب ودود أو هكذا انخدعت فيه زوجته منى (ميرفت أمين)، لكنها تكتشف حقيقته
بعد الزواج، حيث تكتشف أنه غير سوي ومتسلط ويستغل سلطته كضابط شرطة بكل
شكلٍ من الأشكال، لتتحول حياة منى لجحيم؛ حيث يحرمها من كل متع الدنيا
بخلاف سوء معاملته لكل من حوله حتى جيرانه.
وكما عمل مع المخرج داوود
عبد السيد بفيلم "أرض الخوف"، وشريف عرفة بفيلم "اضحك الصورة تطلع حلوة"،
والعديد، حيث تعتبر هذه الفترة من أكثر فترات أحمد زكي الفنية أهمية، تشكلت خلالها شخصيته الفنية وبلغت أقصى مراحل نضجها وتطورها.
