الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تذكار اجتماع مجمع نيقية المسكوني ووضع "قانون الإيمان"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اجتمع عدد من الآباء الأساقفة والمطارنة بلغ عددهم 318 وذلك في مثل هذا اليوم من عام 325 ميلادية بمدينة نيقية في عهد ملك قسطنطين الملك البار.
كان منهم رؤساء الأربعة كراسي وهم الأنبا الكسندروس التاسع عشر وقد صحب معه أثناسيوس رئيس شمامسته وسكرتيره الخاص وأسطاثيوس أسقف إنطاكية ومكاريوس أسقف أورشليم أما سيلفستروس أسقف رومية فانه لكبر سنه لم يحضر، وأرسل اثنين من الكهنة نيابة عنه. 
عقد هذا المجمع لمحاكمة أريوس الذي كان قسا بالإسكندرية، وجدف علي السيد المسيح قائلا "إنه لم يكن مساويا لله أبيه في الجوهر لذلك استقر رأي رؤساء الكنيسة علي عقد المجمع. 
وكان بين هؤلاء الآباء القديسين من هو في منزلة الرسل قادرا علي إقامة الموتى، وإبراء الأسقام وعمل الآيات العظام والمجاهد بفنوتيوس أسقف الصعيد الذي عذب كثيرا أيام دقلديانوس، إذ قلعوا عينه اليمني وحرقوا لحم ساقه اليسرى. وربطوه بالسلاسل وأخذوه إلى مقاطع الرخام. 
ولما اجتمع الآباء جلسوا علي الكراسي المعدة لهم ثم جاء الملك البار قسطنطين وسلم عليهم مبتدئا بالقديس بفنوتيوس الأسقف إذ احترمه احتراما عظيما حتى أنه قبل بإكرام آثار جراحه ثم وضع أمامهم قضيب الملك وسيفه قائلا لهم "إن لكم هذا اليوم سلطان الكهنوت والمملكة لتحلوا وتربطوا كما قال السيد. فمن أردتم نفيه أو إبقائه فلكم ذلك" واجتمعوا على وضع دستور الإيمان المسيحي.
وأصدروا قرارات أخرى فيما يلي:
أولا: فيما يختص بميليتس أسقف أسيوط الذي قاوم رئيسه القديس بطرس الشهيد البابا الإسكندري. فقد قرر المجمع حقوق بطريرك الإسكندرية على مرءوسيه في القوانين 5، 6، 7.
ثانيا: حسم النزاع الذي كان بين أساقفة أفريقيا وأسيا الصغرى، وبين أسقف رومية حول معمودية الهراطقة، فقرر إن المعمودية التي يجريها الهراطقة باطلة، بخلاف ما كان يراه أسقف رومية واتباعه.
ثالثا: حدد يوم عيد القيامة إذ قرر إن يكون يوم الأحد الذي يلي البدر حيث يكون فيه فصح اليهود، حتى لا يعيدوا قبل اليهود أو معهم، وأناطوا بابا الإسكندرية في تبليغ جميع الكنائس عن اليوم الذي يقع فيه العيد، وذلك لشهرة بطاركة الإسكندرية بسعة العلم والدقة في حساب المواقيت. وثبتوا الكنيسة. وأقاموا منار الدين. ثم انصرفوا إلى كراسيهم.