السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

سوريا: النظام يسيطر على آخر جيب لداعش في الجنوب

قوات النظام السوري
قوات النظام السوري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سيطرت قوات النظام السوري، أمس السبت، على منطقة تلول الصفا، آخر جيب تحصن فيه تنظيم داعش الإرهابي، والواقع عند الحدود الإدارية بين محافظتي السويداء جنوباً، وريف دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبعد شنه هجمات دموية طالت مدينة السويداء، وريفها الشرقي في يوليو تسببت بمقتل أكثر من 260 مدنياً، وخطف على إثرها نحو 30 مدنياً، انكفأ التنظيم إلى هذه المنطقة الوعرة التي تعرف بجروفها الصخرية القاسية وكثرة كهوفها.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس: "سيطرت قوات النظام السبت على تلول الصفا بعد انسحاب مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي منها باتجاه البادية السورية شرقاً".
وتتعرض المنطقة منذ نحو 4 أشهر لغارات ازدادت وتيرتها في الأسابيع الأخيرة، مع حشد قوات النظام تعزيزات عسكرية، في محيطها وخوضها مواجهات عنيفة ضد مقاتلي التنظيم.
ويقدر عبد الرحمن، عدد مقاتلي التنظيم الذين تواجدوا في تلك المنطقة بين 700 وألف مقاتل، مرجحاً أن يكون انسحابهم قد تمّ "جراء اتفاق مع قوات النظام التي حاصرتهم على مدى أسابيع واستهدفت مواقعهم بغارات كثيفة".
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، من جهتها أن وحدات الجيش أحرزت "تقدماً كبيراً في تلول الصفا" بعد سيطرتها "على أعلى التلال فيها".
وتتابع: "تطهير المناطق المحررة من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي" بعدما "قضت على أعداد كبيرة منهم".
وتأتي سيطرة قوات النظام على هذا الجيب، بعد أيام من إعلان دمشق تحرير 17 مخطوفاً من نساء وأطفال احتجزهم التنظيم خلال هجمات دموية شنها في 25 يوليو(تموز)على محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية.
وخطف التنظيم حينها 30 شخصاً، أعدم إثنين منهم بينما توفيت امرأة مسنة خلال فترة خطفهم، ثم أفرج عن 6 رهائن الشهر الماضي بموجب اتّفاق تبادل أسرى مع الحكومة السورية.
وقتل ثلاثة 3 آخرون قبل تحرير من تبقى في الثامن من الشهر الحالي.
ومُني التنظيم خلال العامين الماضيين، بهزائم متلاحقة في سوريا، ولم يعد يسيطر سوى على جيوب محدودة في أقصى محافظة دير الزور وفي البادية السورية شرق حمص.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في منتصف مارس2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية، ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.