الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بوادر اقتتال بين "داعش" و"القاعدة" في الصومال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجه تنظيم "داعش" الإرهابي، السبت، تحذيرا إلى مسلحي حركة الشباب المتشددة، المرتبطة بتنظيم القاعدة، من تداعيات عرقلة عملياته في الصومال.
واتهم التنظيم عبر منابره الإعلامية، حركة الشباب، بقتل أحد عناصرها، الذين كان يعتزم الانضمام إلى فرع داعش في الصومال، واعتقالهما اثنين آخرين بنفس التهمة.
وتابع التنظيم "الوقت قد حان لانتقام الدواعش من مسلحي حركة الشباب، بعد تصفية عناصر قدموا البيعة إلى التنظيم"، حسب تعبيره.
وحاول داعش خلال العامين الماضيين التمدد في الصومال انطلاقا من مركزه الرئيس في مرتفعات غلا غلا في ولاية بونتلاند في شمال شرقي الصومال، إلا أنه واجه تحديا كبيرا من حركة الشباب المنتشرة في مختلف الأقاليم الصومالية، والتي قامت باغتيال عدد من عناصر التنظيم.
وفي 23 أكتوبر الماضي، أفادت تقارير صحفية، باغتيال "مهد معلم" نائب زعيم فرع تنظيم داعش الإرهابي في الصومال.
ونقلت "بي بي سي" عن أسرة معلم، قوله، إن مسلحين اغتالوه قبل أسبوع، ووضعوا جثمانه على ساحل ليدو في مقديشيو، واتصلوا بأسرته ودعوها إلى أخذ جثمانه.
وبدورها، كشفت مصادر في مخابرات ولاية بونتلاند في شمال شرقي الصومال أن مسئولا كبيرا في تنظيم داعش كان وراء اغتيال معلم، بعد أن علم أنه توجه إلى مقديشيو للتخلص منه وتولي منصبه في الجماعة المتشددة.
وذكر موقع "الصومال الجديد" أن اغتيال نائب زعيم فرع داعش في الصومال جاء نتيجة صراع على زعامة فرع التنظيم الإرهابي بسبب معاناة زعيمه الحالي عبد القادر مؤمن من المرض.
وأضاف الموقع أن معلم والمسئول عن اغتياله ينتميان إلى نفس العشيرة التي ينتمي إليها مؤمن، وكانت الولايات المتحدة أدرجت اسم معلم في قائمة المطلوبين لديها مطلع العام الحالي.
ويتمركز مسلحو داعش في الصومال بزعامة عبد القادر مؤمن في مرتفعات غل غلا في ولاية بونتلاند في شمال شرقي الصومال منذ انشقاقهم من حركة الشباب الصومالية المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة وانضمامهم إلى تنظيم داعش في عام 2015، وقد نفذ المسلحون الذين يقدر عددهم بالمئات عمليات واغتيالات في بونتلاند ومناطق أخرى من البلاد من بينها العاصمة مقديشيو.
وفي 25 سبتمبر الماضي، دعا رئيس ولاية "بونتلاند" عبد الولي محمد علي غاس، إلى الإسراع في محاكمة عناصر حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم القاعدة، وعناصر تنظيم داعش، الموجودين في سجون الولاية.
وأفاد موقع "الصومال الجديد"، حينها، بأن غاس عقد اجتماعا مع الأجهزة الأمنية في مدينة "بوصاصو"، طالب خلاله بتعزيز الأمن، كما ناشد سكان ولاية بونتلاند للتعاون مع الأجهزة الأمنية للتصدي للهجمات التي ينفذها مسلحو "الشباب"، و"داعش".
ويتمركز مسلحون من حركة الشباب ومسلحون تابعون لتنظيم داعش في جبال غل غلا في بونتلاند.
وتسعى حركة "الشباب"، للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.
وبعد طردها من معاقلها في مقديشيو، عام 2011، فقدت حركة الشباب سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد، وتتركز معظم هجمات الحركة في مناطق بولايات هيرشبيلي وجوبالاند في جنوب الصومال، كما تنفذ هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال.