أكد رئيس المركز الليبي للأبحاث ودراسة السياسات Lcrps، الدكتور إبراهيم قويدر، أنه يتفق مع مبادرة البرلماني محمد عامر العباني بضرورة إجراء الانتخابات، لإخراج ليبيا من النفق المظلم، مضيفا: "أختلف في طريقة الوصول للهدف".
وأوضح "قويدر" في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الأفضل إعداد لجنتي الحوار بمجلسي النواب والأعلى للدولة التي تضم نواب رئيسي المجلسين بالتعاون مع الدائرة الدستورية في المحكمة العليا مشروع قانون للانتخابات، على أن يُعرض فى الملتقى الوطني الجامع المقرر عقده في الأسابيع الأولى من عام 2019 وفقا لخطة الأمم المتحدة.
وأضاف: "على أن يقر المؤتمر الذي سيضم 800 عضو مقسمين، 400 لأعضاء مجلسي النواب والأعلى للدولة بالتساوي، والآخرين للسياسيين والنشطاء الليبيين وشخصيات وطنية مستقلة، ويعقب ذلك إجراء الانتخابات في الربيع، ولو ترك الأمر لمجلسي النواب والأعلى للدولة لن يصدر القانون".
يذكر أن عضو مجلس النواب الليبي محمد العباني طرح مبادرة تقضي بعقد رئيس الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب، عبدالله الثني، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، اجتماعا مشتركا بصفتهما رئيسي السلطة التنفيذية شرقا وغربا، ليضعا مشروع لقانون الانتخابات، ويتقدما به إلى مجلس النواب والمجلس الأعلى الدولة لإصداره.
وأوضح العباني في بيان له، السبت، أن الانتخابات أسلوب ديمقراطي لتفعيل الإرادة الجمعية في الاختيار الشعبي، مضيفا: "جهود كبيرة ومؤتمرات دولية تعقد من أجلها، وجهود أخرى موازية لتأجيلها وإحباطها حتى تستمر قوى الأمر الواقع في اغتصاب مراكز الحكم"، على حد قوله.
وتساءل: "هل مجلسا النواب والدولة سوف يمتنعان عن إصدار قانون الانتخابات، الذي سيخرج البلاد من النفق السياسي المظلم"، مضيفا: "إذا امتنعا فما على الشعب إلا الخروج على هذه اﻷجسام التي سببت هذا التردي والانهيار، وليبيا وطن للجميع ويجب على الجميع انتشاله من الضياع".
