الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في مثل هذا اليوم.. 2013 اغتيال العقيد محمد مبروك الشاهد الرئيسي في "تخابر مرسي"

العقيد محمد مبروك
العقيد محمد مبروك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى فجر يوم الأربعاء ١٨ نوفمبر ٢٠١٣، وأثناء خروجه من منزله متوجهًا إلى مقر عمله بالقرب من تقاطع شارعى عباس العقاد وذاكر حسين بمدينة نصر، وفى دقائق معدودة فوجئ الشهيد محمد مبروك، أثناء قيادته لسيارة تابعة لوزارة الداخلية، بـ٧ أشخاص ملثمين يستقلون سيارتين ملاكى بدون لوحات معدنية أمطروه بـ١٢ رصاصة داخل جسده، منها طلقتان بالرأس، وطلقتان بالوجه، و٦ طلقات بالصدر، وطلقة بالكتف اليسرى، مما أدى إلى استشهاده على الفور. 
أشرف «مبروك» على قضايا بالغة الأهمية والخطورة، ومنها قضية خلية مدينة نصر، وتحريات هروب الرئيس المعزول مرسى وأتباعه من سجن وادى النطرون، والتحريات الخاصة بأحداث مكتب الإرشاد والمقطم وشارع النصر ورابعة العدوية، والنهضة وجامعة القاهرة، وقضية التخابر المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى، وكان عضوًا فى فريق البحث والتحرى بحادث محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم.
وكتب الشهيد محضرا مكونًا من ٣٥ صفحة، يؤكد خيانة مرسى والإخوان، ويؤكد ضرورة وضع حبل المشنقة حول رقابهم جميعًا.
الشهيد محمد مبروك، من مواليد عام ١٩٧٤ فى منطقة الزيتون بمحافظة القاهرة، تخرج فى كلية الشرطة عام ١٩٩٥، وانتسب إلى جهاز مباحث أمن الدولة فى عام ١٩٩٧، ولحق بقطاع أمن الدولة بمدينة نصر حتى مايو ٢٠١١، وانتقل للعمل بجهاز الأمن الوطنى بمديرية أمن الجيزة، وبعد ٣٠ يونيو انتقل للعمل فى جهاز الأمن الوطنى الرئيسى. ردد العشرات من المواطنين هتافات مدوية عقب الانتهاء من مراسم تشييع جنازته وهتفوا «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله والإخوان عدو الله».
رحل «الشهيد» عن عالمنا تاركًا وراءه ٣ أطفال فى عمر الزهور، وهم: زينة وكان عمرها ١٤ سنة، ومايا ١٢ سنة، وزياد ٩ سنوات، وبالطبع يتذكرون والدهم دائمًا، لأنه كان عطوفا عليهم جدًا.
وأصدر النادى العام لضباط الشرطة بيانًا عقب استشهاده، نعى فيه المقدم محمد مبروك، وطالب البيان جموع الضباط والأفراد بالثأر لدماء البطل الشهيد وكل أبناء الوطن الذين سقطوا ضحية الإرهاب.
وذكر البيان: «نتعهد أن هذا الإرهاب لن يطول شعبنا وأرضنا ما دمنا أحياء ولو كلفنا هذا أرواحنا جميعا»، مضيفا أن «هذا الحادث الآثم سيزيدنا إصرارا على أن نجعل هؤلاء الإرهابيين عبرة لمن تسول له نفسه أن يطول شعبنا ووطننا».
وتابع النادى العام للضباط فى بيانه: «إن مهامنا الأولى هى أن نحمى هذا الشعب العظيم الذى بهر العالم بثورته المجيدة ونحن على العهد، وفى أثناء قيامنا بهذه المهمة سنضع صورة شهدائنا جميعا أمام أعيننا حتى نواجه الإرهاب بكل حسم وبلا أى تردد أو رهبة أو خوف راجين من الله التوفيق ومن شعبنا المساندة».
واختتم النادى العام لضباط الشرطة البيان بالقول: «رحم الله شهداءنا ونسأل الله تعالى أن ننال الشهادة فى سبيله».
كما نعى الشهيد، مجلس الوزراء، وجميع القوى السياسية والحزبية.. رحم الله شهيد الوطن والواجب.. لن ننساك مهما طال الزمان.