قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان: إن المحبة الحقيقية والملموسة هي أفضل جواب ينبغي تقديمه لمجتمعنا الذي يميل في بعض الأحيان إلى تهميش الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشار البابا خلال لقائه أعضاء الحركة الرسولية للمكفوفين إلى أن ماريا موتّا هذه المرأة الكفيفة والشجاعة التي وُلدت في مدينة روزاريو الأرجنتينية، كرّست نفسها للتعليم عندما عادت إلى إيطاليا مع أهلها، غير أن ذلك لم يكن كافيًا بالنسبة إليها، وعام 1928 أسست جماعة بين المكفوفين، ومن هذه البذرة الصغيرة نمت جمعية وانتشرت في إيطاليا كلها، ووافق عليها البابا القديس يوحنا الثالث والعشرون.
أضاف البابا فرنسيس أن مؤسِّستهم أرادت العمل كي يتمكّن المكفوفون من أن يلتقوا ويساعدوا بعضهم بعضا، والانفتاح على احتياجات الفقراء والمتألمين في العالم.
وأكد أن مسيرة هذه السنوات التسعين قد أتاحت للحركة الرسولية للمكفوفين أن تدرك بشكل أفضل الموهبة الخاصة الموكلة إليها في الكنيسة، وهكذا يتعاونون من أجل كنيسة فقيرة ومن أجل الفقراء.
ودعا البابا فرنسيس الجميع إلى مواصلة مسيرتهم بثقة، مدركين أن مستقبل البشرية يكمن في المقاسمة والصداقة وخصوصا مع الفقراء والمتروكين.