ترأس المطران وليم شوملي، النائب البطريركي للاتين في الأردن، القداس الاحتفالي في كنيسة راهبات الوردية، في دير بيت الزيارة، بعيد القديسة ماري ألفونسين، مؤسسة رهبانية الوردية المقدسة، بمشاركة لفيف من الكهنة، وحضور البطريرك فؤاد الطوال، والمستشارة في الرهبنة الأخت ميشلين المعلوف، وراهبات الوردية العاملات في رعايا المملكة، وسيدات الأخويات المريمية من مختلف المناطق.
وقال المطران شوملي في عظة الاحتفال: "على مدار السنة الليتورجية، نحتفل بأعياد عشرات القديسين، من كل لغة وشعب وثقافة، منهم البابوات والملوك، ولكن أغلبهم أشخاص عاديون، مكرسون ومتزوجون، متعلمون أو غير متعلمين، منهم الرجال ومنهم النساء، منهم الأغنياء والفقراء، منهم الكبار وصغار السن، وإذ لا تتسع أيام السنة لهذا العدد الهائل من القديسين والشهداء، احتفلنا في بداية هذا الشهر بعيد جميع القديسين، ولاسيما المنسيين منهم، نسيهم التاريخ، ولكنهم بقوا مجيدين في عمل الرب، وبلغوا القداسة وهم يتمتعون بالسعادة الدائمة".
وأضاف النائب البطريركي للاتين في الأردن: "خلال السنة الليتورجية كذلك، نذكر قرابة أربعين قديسًا من قديسي أبرشية القدس، ينتمون هم أيضًا إلى حقبات ولغات وثقافات مختلفة، إما أصلهم من هذه الأبرشية، أو أنهم أنهوا حياتهم في هذه الأبرشية، أقدمهم أبونا إبراهيم، وآخرهم القديسة ماري ألفونسين، هذا التنوّع في القديسين يدلّ على أن القداسة ممكنة للجميع، في زمان ومكان"، وحول متطلبات القداسة، أشار مترئس الاحتفال إلى أن إنجيل التطويبات يقدّم بامتياز دستور القداسة: طوبى للمساكين، طوبى للمحزونين، طوبى للودعاء، طوبى أنقياء القلوب، طوبى للرحماء، طوبى لصانعي السلام، وطوبى للمضطهدين".