الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"ثورة الابتكارات تندلع في مصر".. 600 فكرة لاختراعات الشباب قابلة للتطبيق.. وخبراء: ميزانية الدولة تشكل عائقا.. والحل الأمثل في يد رجال الأعمال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يظل دعم ثقافة الابتكار لدى الشباب أملًا في حل التحديات المجتمعية هذا ما دفع وزير التعليم العالي خالد عبد الغفار أن يؤكد على أن نحو600 فكرة مبتكرة ونماذج أولية واختراعات وابتكارات متميزة قابلة للتطبيق على أرض الواقع، وذلك ما تساهم فيه الحكومات والشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بهدف تشجيع الابتكار فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل تحقيق النمو الاقتصادى والخير الاجتماعي، وإيجاد حلول للشراكات ومناقشة الموضوعات ذات الصلة وتبادل الأفكار.

الخبير التربوي، محمد عبد العزيز، يقول: مسألة ربط أفكار الشباب بالتصنيع من الأمور المهمة التي يجب الاهتمام بها فإذا كان هناك شاب لديه فكرة ابتكارية معينة لا بدّ من دراستها بشكل صحيح، لأن هناك بعض الأفكار يأخذها الشباب عن طريق الإنترنت ويسجلها ابتكار، مع ضرورة التنسيق مع وزارة التخطيط التي بدورها توفر وجود لجان محددة متخصصة لتقييم أفكار المخترعين.
وتابع "عبد العزيز": يجب الاستعانة بالخبراء من الخارج لضمان الشفافية والتأكد من مدى جدية الفكرة، ويجب وضع آليات قطاع الدراسات العليا، بالتعاون مع نقابة المخترعين، في تهيئة المناخ ومنح الفرصة للمبتكرين لعرض ابتكاراتهم أمام الشركات والمصانع ورجال الأعمال والأكاديميين؛ للوصول إلى الابتكارات التي يمكن تطبيقها.


في السياق ذاته، يقول الخبير الاقتصادي، الدكتور تامر ممتاز: إن ليس كل فكرة قابلة للتطبيق فهناك مسؤولية من الفرد والدولة، ومسؤولية الفرد أن يبحث أولًا، وأن يرى ما هي التحديات عند تطبيق فكرته، وهل التكاليف التي يتكفلها الفرد أكبر منها فيعلم أنها ليس لا فائدة لأنها لا تعود بعائد على المجتمع فلابد من دراسة التكاليف، مسؤولية الدولة أن يكون هناك بنك أفكار، كل مجتمع لديه تحديات قادر أن يعرف ما هي التحديات وكيف يمكن التغلب عليها.

وتابع: يجب عرض بنك الأفكار على المستثمرين خارج وداخل مصر وعند رؤية فكرة لعلاج مشكلة عنده يقوم بتمويلها مع ضمان حقوق الملكية للمخترع، لأن أكبر مشكلة تواجه المخترع في عرض فكرته هي السرقة.

وأردف: أن أكاديمية البحث العلمي تعمل على تحليل الأبحاث وتقوم بعرضها على المختصين مع عمل براءات وتعلن النتيجة مع إمكانية التسويق له في منطقة تحتاج إليه، مع وجود التغيير في الفكرة المتاحة، فالبداية تكون أفكار وبعدها طريقة عرض الفكرة، التسويق لها عن طريق الإنترنت أو الجرائد وغيرها من الوسائل، ومن هنا يكون التغلب على سرقة الفكرة عن طريق تسجيل براءة الاختراع، وعلى كل فرد أن يقوم بعرض فكرته وتطبيقها ويكون قادرا على النقاش وإقناع الناس على أن فكرته يمكن أن تنفذ وهذه فرصة عمل للشباب القادر على الابتكار والاختراع، كما أن هناك العديد من الكوادر الشابة بالمدارس التي يعلم عنها شيئا في الدولة فلابد من النظر إليهم، مع إتاحة فرصة لعرض الأفكار الذكية، ومشاركة مسئولين من الحكومات والهيئات التنظيمية وقادة الصناعة والاستشاريين من الأسواق الناشئة والمتطورة على مستوى العالم والشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة التي تتمتع بروح المبادرة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأشار إلى أنه يوجد الكثير من الفوائد العائدة على الاقتصاد، لأن كل الأفكار تمثل نشاطا للعقل من اختراعات وابتكارات للتغلب على المجتمع، ومن هنا سوف يقلل الاستيراد من الخارج في مجال المخترع مثل السيارات والدراجات والأجهزة وغيرها من الاختراعات، وذلك إضافة كبيرة للصناعة، توفير تكاليف كبيرة تهدرها الدولة في الاستيراد.