الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في الجمعية العامة لفرسان القبر المقدس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل البابا فرنسيس، بعد ظهر اليوم الجمعة، المشاركين في الجمعية العامة لجمعية فرسان القبر المقدس. 
وأشار فرنسيس، في كلمته إلى أن المؤسسة الخيرية، ومنذ جمعيتها العامة الأخيرة سنة 2013، قد نمت سواء في عدد أعضائها أو في التوسع الجغرافي، وأيضًا في المساعدات الملموسة التي تقدمها للكنيسة في الأرض المقدسة، مقدمًا الشكر لممثلي الجمعية على دعمهم للبرامج الرعوية والثقافية، وشجعهم على مواصلة التزامهم، إلى جانب بطريركية القدس للاتين، في مواجهة أزمة اللاجئين التي دفعت الكنيسة خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى تقديم رد إنساني هام في المنطقة بكاملها.
وتحدث البابا فرنسيس، عن كون مبادرات الجمعية في مجال التربية والخدمات الصحية مقدَّمة للجميع بغض النظر عن أصل الأشخاص أو دينهم، وأن الجمعية بهذا الأسلوب تساهم في التعريف بالقيم المسيحية وفي تعزيز الحوار بين الأديان والاحترام والمعرفة المتبادلين، أي أن جمعية فرسان القبر المقدس تساهم في بناء الطريق التي نرجو جميعًا أن تقود إلى السلام في المنطقة بأسرها.
وذكّر البابا، أن الهدف الرئيسي للجمعية هو النمو الروحي لأعضائها، ولهذا فإن أي نجاح لمبادراتها يرتبط ببرامج دينية تكوينية ملائمة لأعضاء الجمعية لتقوية علاقتهم بالرب يسوع، وذلك في المقام الأول عبر الصلاة والتأمل في الكتاب المقدس والتعمق في عقيدة الكنيسة، مشددًا على أهمية تقديم مسؤولي الجمعية المثَل على حياة روحية قوية والالتصاق الملموس بالرب.
وتوقف في حديثه إلى أعضاء جمعية القبر المقدس عند رسالتهم في العالم، ودعاهم إلى تذكر أنهم ليسوا هيئة خيرية تعمل على تحسين أوضاع الأشخاص المادية والاجتماعية، وقال إنهم مدعوون إلى أن يضعوا في المركز، وأن تكون هدف عملهم، المحبة الإنجيلية للقريب، وذلك للشهادة في المقام الأول لمحبة الله للجميع.
وتحدث البابا فرنسيس عن الأوضاع المأساوية للمسيحيين الذين تتزايد أعداد مَن يتعرض من بينهم للاضطهاد والقتل، مشيرًا إلى فرض قيود على الحرية الدينية. 
ودعي قداسته أعضاء الجمعية إلى أن يرافقوا دائمًا تقديم المساعدات للمتألمين بالصلاة والتضرع إلى العذراء، الأم الحنونة، سيدة فلسطين، وعون المسيحيين.
وذكر الأب الأقدس في هذا السياق أنه سيبارك عقب اللقاء أيقونة العذراء سيدة المسيحيين المضطهدين والتي سيسلِّمها إلى أعضاء الجمعية، كما دعا إلى طلب رعاية العذراء مريم للكنيسة في الأرض المقدسة وبشكل عام في الشرق الأوسط، وأيضًا شفاعتها من أجل مَن تتعرض حياتهم وحريتهم للخطر.