السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

ميشال عون يستقبل رئيس مجمع الكنائس الشرقية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون أن لبنان وطن تجتمع فيه مختلف وجوه التنوع على امتداد الطوائف والمذاهب المسيحية والإسلامية، وهذا يتطلب بذل جهد كبير من أجل توطيد الوحدة الوطنية والحفاظ عليها، على أسس احترام ضمير الجميع وحرية الأفراد في التعبير عن معتقداتهم وتطلعاتهم بحرية، ومن الطبيعي أن تكون لدينا أحزاب سياسية متعددة وانقسامات في الرأي، لكن الجميع متفق على المصلحة الوطنية العليا، كما أن الجميع متضامن على احترام استقلال لبنان والحفاظ على حريته وسيادته.

وأضاف عون خلال استقباله قبل ظهر اليوم رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الكرسي الرسولي الكاردينال ليوناردو ساندري، على رأس وفد من اتحاد الجمعيات والهيئات والمنظمات التي تعنى بتقديم العون إلى مسيحيي الشرق ROACO، بحضور السفير البابوي لدى لبنان المونسنيور جوزف سبيتري والقائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور إيفان سانتوس، أنه يشاطر مسيحيي المشرق "عمق القلق حول مستقبلهم في المنطقة ويطلب "دعم الكرسي الرسولي لإضفاء طابع دولي على مدينة القدس التي تجتمع فيها الديانات التوحيدية الثلاث"، محذرا "من مخاطر استمرار انتهاك حق الشعب الفلسطيني في أرضه وهويته الأمر الذي لن يؤدي إلى بناء السلام، لأنه من غير الممكن إلغاء هوية بلد وشعبه وحقه في الحياة".

ونقل الكاردينال ساندري، إلى الرئيس عون، تحيات البابا فرنسيس وبركته للبنان، ودعاءه بالسلام للشعب اللبناني، وقدم له ميدالية تذكارية من البابا لمناسبة هذه الزيارة، قائلا: "إنه من دواعي سرورنا أن نكون هنا اليوم في القصر الجمهوري، ونحن شاكرين لكم حسن استقبالكم لنا برفقة السفير البابوي لدى لبنان، كوفد من ROACO، ولقد تمكنا خلال زيارتنا للبنان هذه المرة من الاطلاع عن كثب على الأوضاع الصعبة التي يعمل فيها أعضاء الاتحاد على الأرض بهدف إعطاء نفحة رجاء إلى الأكثر عوزا، ليس في لبنان فحسب بل في دول المشرق أيضا".

وتابع: "نحن نغتنم المناسبة لننقل إليكم تقدير الكرسي الرسولي لما تقومون به، فخامة الرئيس، من أجل إعادة بناء لبنان على أسس السلام والعدالة واحترام كرامة الكائن البشري والتنوع الديني، إضافة إلى عنايتكم الدائمة بألا يشكّل هذا التنوع عائقا لبناء الوطن، بل على العكس أن يسهم الحوار في التفاهم بين الديانات والأفراد، وهذا بحد ذاته غنى ومنطلق لبناء وطن جديد يشكّل مثالا للعيش معا بين مختلف الديانات وضمانة لكل منطقة الشرق الأوسط، متأكدون أن لبنان الديموقراطي، القائم على احترام العدالة والكرامة البشرية هو ضمانة لكل الشرق الأوسط، ومن أجل ذلك، وليس فقط لأن لبنان يحترم الحرية الدينية لأبناء مختلف الأديان، فإننا نقدّر وطنكم لأنه يعيش فيه المواطنون قواعد الحفاظ على الكرامة الإنسانية، ولهذه الغاية نحن سعداء لوجودنا هنا، ونعرف، فخامة الرئيس، إنكم في خط الدفاع الأول لبلوغ هذا الهدف، ولا يسعنا للمناسبة إلا أن نقدّر عملكم الشاق لتحقيق هذه الأهداف، ونأمل أن يكون مستقبل لبنان زاهرا فيبقى واحة رفاهية ورجاء للجميع".

ورد الرئيس عون بكلمة قال فيها: "أنا لا أقوم إلا بواجبي"، شاكرا للكاردينال ساندري كلمته، طالبا منه نقل أطيب تحياته إلى البابا فرنسيس، ومرحبا به وبالوفد المرافق

وأردف: "أنا رئيس جمهورية لوطن تجتمع فيه مختلف وجوه التنوع على امتداد الطوائف والمذاهب المسيحية والإسلامية، وهذا يتطلب بذل جهد كبير من أجل احترام الوحدة الوطنية والحفاظ عليها، على أسس احترام ضمير الجميع وحرية الأفراد في التعبير عن معتقداتهم وتطلعاتهم بحرية، ومن الطبيعي أن تكون لدينا أحزاب سياسية متعددة وانقسامات في الرأي، لكن الجميع متفق على المصلحة الوطنية العليا، كما أن الجميع متضامن على احترام استقلال لبنان والحفاظ على حريته وسيادته".