السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

أمين سر الفاتيكان: الكاثوليكية منفتحة على مسارات جديدة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نُظمت جامعة اللاتيران الحبرية بروما، مؤتمرا بمناسبة مرور مائة عام على نهاية الحرب العالمية الأولى، وشهد المؤتمر مشاركة عدد كبير من الشخصيات الكنسية والعلمانية، من بينها أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين الذي ألقى مداخلة قدم فيها لمحة عن تاريخ النشاط الدبلوماسي للكرسي الرسولي إزاء تحديات العالم الجديد الذي أبصر النور بعد نهاية تلك الحرب الكبرى.
وشدد بارولين على أن الكنيسة الكاثوليكية كانت منفتحة في تلك المرحلة على سلوك مسارات جديدة لافتا إلى أن البابا بندكتس الخامس عشر شبه الحرب بالانتحار بالنسبة للقارة الأوروبية عندما سقطت بعد نهاية الصراع أربع إمبراطوريات كبرى هي: الألمانية، النمساوية – المجرية، الروسية والعثمانية. 
وأشار إلى المشاعر المناهضة للدين الكاثوليكي آنذاك والتي سعت إلى طرد الله والكنيسة من الفضاء العام ومن حياة الأشخاص، لكنه أكد أن الكنيسة كانت ترغب في ضمان احترام كرامة الكائن البشري وحقوق الضمير المسيحي. وقال بارولين إن البابا بندكتس الخامس عشر كان يتمتع بحدس هام سمح له بأن يُدرك أن الشعوب والأمم والمجتمعات ستصبح يومًا رائدة التاريخ.
وأوضح أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان أن الكنيسة وبعد نهاية الحرب العالمية الأولى شعرت بضرورة إطلاق نداء من أجل الحرية ومن أجل الدفاع عن الحقوق الأساسية لملايين الجنود الذين عادوا إلى الخنادق، فضلا عن ملايين النساء اللواتي أُجبرن على القيام بواجبات الرجال الغائبين. والأمر ينطبق أيضا على حقوق ملايين الأشخاص الذين عانوا من الصراع أكانوا من البورجوازية أم من أدنى الطبقات الاجتماعية. 
وشدد نيافته في هذا السياق على ضرورة عمل الوساطة من أجل السلام والذي قامت به الدبلوماسية البابوية ناهيك عن النشاط الإنساني الواسع النطاق الذي استمر بسخاء كبير بعد نهاية الحرب، واكتسبت البابوية في تلك الحقبة الزمنية سلطة خلقية بالنسبة للبشر.